responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جذوة المقباس من مآثر شيخنا العباس نویسنده : الحسني، السيد عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 6

لِذا بهِ أَلسنَةُ الثناءِ

تَلْهَجُ في الصباحِ والمساءِ

داعِيَةً لهُ بطُوْلِ العُمُرِ

لخدمة النهجِ السديدِ الجَعفري‌

بناء مقبرة الشيخ الأكبر الشيخ جعفر

وتُربَةُ الشيخِ الفقيهِ الأكْبَرِ

جَدَّدَها بعد دروسِ الأثرِ

فَأَصْبَحَتْ كالروضةِ الغَنّاءِ

تَعْبَقُ للزوَارِ بالأشَذاءِ

وكيف لا تَشْرفُ تِلْكَ الترْبَةْ

وفي ثَراها فَخْرُ أَهْلِ القُرْبَةْ

(جَعْفَرُ) مَنْ أَحْيا عُلوْمَ (جَعْفَرِ)

وذادَ عَنْ حِماهُ كُلَّ مُفتري‌

بما حَباهُ اللهُ مِنْ مَواهِبِ‌

واخْتارَهُ لأَقْوَمِ الْمَذاهِبِ وَخَصَّ مِنْ أَعقابهِ (العبّاسا)

بَدْرَ الهُدى الزّاهِرَ والنِبْراسا

فكانَ مِنْ أَجدادِهِ نِعْمَ الْخَلَفْ‌

والْمَثَلَ الأعلى لِذلِكَ السَّلَفْ‌

فَمَشْهَدُ الشيخِ إمامُ الْفُقَها

يَغمرُهُ اليومَ سَناءٌ وَبَها

وقد عَلَتْهُ قُبَّةٌ شَمّاء

يَعْنُو لَها الْعَيُّوقُ والْجوْزاءُ يَرْمُقُها الناظِرُ بالإعْجابِ‌

إذْ قَدْ زَهتْ فَخْراً على القِبابِ‌

وَأَصْبَحَتْ في رَبْعِها الْمَأْنوسِ‌

رَوْحَ الْمُعَنَّى بَهْجَةَ النفوسِ‌

إنشاء مؤسسة الذخائر

وَهَلْ أَتاكَ نَبَأُ (الذَّخائِرِ)

وما حوى فيها من المفاخِرِ؟

وفاقَ في تأسيسِها ذَوِيْ الْهِمَمْ‌

حتى اسْتَوَتْ بالْعزْمِ كالطَّوْدِ الأَشَمْ‌

تَجْمَعُ مِنْ تُراثِنا الْمبَدَّدِ

ما ليس يُحصى بيراعٍ وَيَدِ

وَترْفُدُ الأَعلامَ بالْمصَادِرِ

فاْلأثَرُ النائي بِحُكْمِ الحاضِرِ

فإنْ تُرِدْ نَصَّ حَدِيْثٍ أوْ خبرْ

تَجِدْهُ في الشاشةِ في لَمْحِ البَصَرْ

وَرُبَّ كتْبٍ في حُدودِ الأَلْفِ‌

تُخزَنُ في (دَسِكٍ) بِوُسْعِ الكَفِ‌

فَيالَها في الْعَصْرِ مِنْ مُؤَسَّسَةْ

تَحْوِيْ مِنَ الفِكْرِ الرَّصِيْنِ أّنفَسهْ تَشْدُوا بها الأَلْسُنُ في الْمَحافِلِ‌

شَدْوَ هزارِ الروضِ في الْخَمائِلِ‌

كما تُشيدُ عُلَماءُ الأُمَّةْ

بهذِهِ المأْثَرَةِ الْمُهِمِّةْ

نام کتاب : جذوة المقباس من مآثر شيخنا العباس نویسنده : الحسني، السيد عبد الستار    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست