المرسوم الإمبراطوري الصيني‌

أصدر الإمبراطور: كوانجوان الصيني في سنة 35 بعد المسيح مرسومين ملكيين يعرض فيهما، لوقاية حياة الرقيق وشخصه، وضمنهما عبارات، تشف عن كمال مروءته وعطفه نحو أرقاء مملكته. فقد جاء فيهما (أن الإنسان هو أفضل، وأشرف المخلوقات، التي في السماء وعلى الأرض، فمن قتل رقيقه، فليس من سبيل في إخفاء جرمه، ومن تجرأ وكوى رقيقه بالنار، حوكم على ذلك بمقتضى الشريعة، ومن كواه سيده بالنار دخل في إعداد الوطنيين الأحرار.

القانون اليوناني القديم‌

الرقيق في نظر القانون اليوناني، ينقسم إلى قسمين، بالنظر إلى صفة الملكية القسم الأول: أهل البلاد التي فتحها اليونان وغلبوها، وهؤلاء أرقاء الدولة والشعب اليوناني بوصفهم جزءاً من أرضهم التي يفلحونها، ويزرعونها، فيباعون ببيعها ويملكون بملكها. والقسم الثاني: الأرقاء المملوكون لمواليهم خاصة، ولهم عليهم حق السيادة المطلقة، والرقيق لدى مولاه كآلةٍ ذات روح، أو متاع قائمة به الحياة، وحق المولى على عبده لا يختلف في شي‌ء من الأشياء عن حقه على سائر مملوكاته. وأكثر الرقيق كان من هذا القسم، ولا يسوغ القانون للمرأة التي تباع أن تمتنع عن الافتراش لسيدها، ولكن من يولد من هذه المخالطة يكون حرا، ويتمتع بالوطنية اليونانية، وإن كانت درجته أدنى في الاجتماع من درجة غيره من الأحرار، ويجوز للرقيق أن يقاطع مولاه على جعالة معينة، وحينئذ له أن يزاول الأعمال الحرة، ويخاصم مولاه في مقدار