responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 207

وأكثر السبي كان يجي‌ء من سواحل قنبلة وليس لأهل قِنْبَلة جمالٌ ولا عقول.

صفاتهم الأدبية العامة

أما الهوتنتوت فلا يوجد في العالم قوم مثلهم توحشاً، ولغتهم فقيرة أشبه بالنقنقة وتصوراتهم محدودة وأغلب أوقاتهم يقضونها باللعب، وهم معمورون بالنتانة والقذارة ويفترسون كالقرود، الحشرات الصغيرة التي تعلق بأجسامهم، وفيهم الكسل والغباوة ودمامة المنظر. وإما والبابوس فأقل توحشاً منهم، وقد ضربت التعاسة فوقهم أطنابها، ومن عاداتهم نزولهم إلى الشطوط زرافات زرافات ليفترسوا الأصداف التي يقذفها اليم، وهم يتضورون على الدوام جوعاً، ولأجل أن يخففوا ألم الجوع الذي مزّق أحشاءهم تشاهدهم يبتلعون قطعاً من الطباشير من دون أن يستكرهوها ومن ذلك صاروا يعرفون بأكلة التراب، ولا يوجد من يعادلهم بالشراهة وليست لهم حتى غريزة الأورانغ أوتانغ التي تدفعه لأن يبني له بيتاً أو كوخا من الخيزران، ولأن يغسل أبوازه في الجداول التي يصادفها في طريقه، وبعضهم تلقاهم ملطخين بالأقذار من أطراف أرجلهم إلى رءوسهم ويكابدون تقلبات الفصول ولا يكلفون أنفسهم عناء ليبنوا لهم معاقل يلتجئون إليها عند الضرورة. ولهم ارتقاء عقلي ولهم في تربية الحيوانات وبناء الأكواخ معرفة ونباهة وهم يصنعون آلات الصيد والكفاح ويصدرونها إلى الجهات البعيدة ويتجرون بها.

والأثيوبي أو الحبشي قد بلغ مبلغاً في الارتقاء العقلي لا يستهان به منهم أصحاب فنون وصنائع ومهارة في الأعمال وقد ملكوا مدناً وقرى،

نام کتاب : تقريح العصا في الرق و النخاسة و الخصا نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست