الدائين فيه أقل من معدلهما في البيض،
ويعللون ذلك بان في صفاته الخلقية ما يدفع عنه هذين الدائين، وللزنجي فروع كثيرة
لها مميزاتها الخاصة تذكر منهم.
الهوتنتوت
وهذا الفرع هو الدرجة الواطئة في السلم الإنساني، وعقدة الاتصال بين
ذوات الأربع والجنس البشري، أما لون بشرتهم فزيتوني وشعرهم كث قصير والوجه مثلث
الزوايا والملامح منتفخة وجبهتهم مسنحة ومفقودة والوجنتان بارزتان والعينان
ملتويتان وعظم الأنف مكيف بشكل أنف القرود ذي قصبة مفلطحة وهو أعرض من أنف باقي
البشر والشفتان منتفختان ومقلوبتان إلى الخارج ولونهما أدكن، ومن تداخل الأسنان
وانحرافهما وتقدم الفكين يكون شكل الفم بارزاً وتكون الزاوية الوجهية ذات خمس
وسبعين درجة.
البابوس
ولونهم أسود مائل للصفرة وشعرهم طويل مفلفل الذي يجعل شكل رؤوسهم
كبير الحجم وفي البابوس من يكون شعره خشناً وكثاً أملساً، ومنهم من يكون ذا بوز
طويل الكافر، وبعضهم أقل دمامة بكثير من الهوتنتوت، ووجناتهم أقل بروزاً وأنوفهم
أقل تفلطحاً، وفي لغتهم نبرات صوتيه كثيرة، وفيها طلاوة ورقه، ومنهم لونه فاتح
مشبع بالصفرة وبعض نسائهم لهن منظر حسن فإن أنوفهن أقل تبسطاً وشفاههن أقل
انتفاخاً قال الجاحظ: والزنج ضربان قِنْبَلة ولنجويه