responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 386

9. الدعاء عند التقاء الكفار بالمأثور، ومنه دعاء النبي (ص): (اللهم مُنزل الكتاب، سريع الحساب، مجري السحاب، أهزم الأحزاب يا صريخ المكروبين، يا مجيب دعوة المضطرين يا كاشف الكرب العظيم، اكشف كربي وغمي، فإنك تعلم حالي وحال أصحابي)[1].

10. تجب على المدافع صلاة الخوف إذا تسلط العدو، وأحكامها موكولة إلى محلها، كما يجوز للمدافع لبس ما لا يجوز له لبسه من حرير وذهب إذا كان مما يرهب به العدو وإخافته.

11. الظاهر جواز مخالفة الوالدين في الدفاع فضلًا عن اعتبار اذنهما، فالمخالفة لهما في هذا الأمر لا يعدّ عقوقاً.

12. لا تقبل دعوة الكفار بالأمان للمسلمين، ولا سيما إذا خشي تحزبهم وتجمعهم للقتال. ومن نظر في عداوتهم إلى المسلمين اكتفى بذلك لإثبات عدم أمانهم وعرف مكائدهم.

13. حرمة الفرار ووجوب الثبات عند ملاقاة الكفار. قال تعالى: [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمْ الْأَدْبَارَ وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ‌][2].

14. نهى الإسلام عن اذاعة الأسرار الحربية، ونهى عن خوض عامة الناس في أمور الحرب لما فيه من إضرار بهم، لأنهم ينصرفون عن أعمالهم، وييسرون لجواسيس العدو الاطلاع على أسرار المسلمين، وفي ذلك ما لا يخفى من ضرر وفساد. كما يحرم كل الدعايات المغرضة التي تؤدي إلى خور المسلمين وتقاعسهم عن الدفاع وتهاونهم لا سامح الله.

15. إن القتال لدفع اعتداء الكفار عن بلاد المسلمين يباح في الأشهر الحرم وهي ذو القعدة وذو الحجة ومحرم الحرام ورجب الأصب، وهذه الأشهر يحرّم القتال فيها ابتداءً من المسلمين ولكن يحل القتال لرد الاعتداء.

ثانياً: مقومات الدفاع:

1. إن الإيمان بالحق الذي يدافع في سبيله ركن ركين من أركان الدفاع، فلا يدخل المدافع مضطرب الإيمان مزعزع العقيدة، فإن الإيمان قوة في الدفاع لا تقل عن قوة السلاح، فانه يقدم على القتال ويوطّن نفسه على تقديمها، وإن يؤمن بأنه معوضٌ بحياة أفضل وسعادة أكمل وخير أشمل، وهي حياة الشهداء في الجنان، ومذعنٌ لقوله تعالى: [وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ‌][3].

2. أن نشعر المعتدين الكافرين بأننا أمة واحدة ويتحقق فينا قول النبي (ص): (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). وقوله (ع): (المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه). فكل ارض من أراضي الإسلام من حِمى الله تعالى، فلا يصح أن نترك ما هو في حمى الله تعالى يعبث فيه أعداء الله.


[1] الجعفريات/ 217، مستدرك الوسائل/ 11/ 109. أبواب جهاد العدو/ باب 46/ حديث 17، الجامع الصحيح/ 4/ 195/ حديث 1678

[2] سورة الأنفال/ 15، 16

[3] سورة آل عمران/ 169.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 386
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست