responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 7

ما نزل من القرآن وآخر ما نزل منه‌

إن أول ما نزل من القرآن الشريف هذه الآيات وهي قوله تعالى (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ خَلَقَ الإنسان مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم عَلَّمَ الْإنسان مَا لَمْ يَعْلَمْ‌)، فكانت هذه الآيات أول ما نزل من القرآن الشريف، وكان ذلك في غار حراء في صبيحة السابع والعشرين من رجب، على ما روي عن أهل بيت النبوة (ع) وفي بعض الروآيات ما يدل على ان ذلك قد وقع في صبيحة يوم السبت من اليوم المذكور من الشهر المذكور في السنة الحادية والأربعين من ميلاده الكريم (ص) وعمره إذ ذاك أربعون سنة وستة أشهر وثمانية أيام، ولا يتخيل إن هذا ينافي قوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن‌) وإن ليلة القدر قد نزل فيها القرآن الكريم وهي في شهر رمضان، وما ذكرناه يقتضي نزول القرآن رفي رجب في غير ليلة القدر، وذلك لما سيأتي من أن المراد بنزوله في شهر رمضان وفي ليلة القدر هو نزوله بكامله إلى سماء الدنيا لا على صدر نبينا محمد (ص)، فإنه قد أنزل على صدره (ص) قِطَعاً متفرقة في شهور متفرقة وسنين متعددة، وكان أول ما نزل منه الآيات المذكورة في صبيحة السابع والعشرين من رجب. وقيل ان ابتداء الوحي كان بمكة عام 611 ميلادي. وروي عن جابر بن عبد الله: إن أول ما نزل من القرآن قوله تعالى (يا أيها المدثر)، وروي الحاكم بإسناده عن أبي مسيرة: ان أول ما نزل من القرآن فاتحة الكتاب، ويحكى عن صاحب‌ الكشاف‌ إن هذا القول قال به اكثر المفسرين، ولكن الحق أن المشهور هو القول الأول. وأول سورة اعلنها الرسول بمكة هي سورة (والنجم إذا هوى) وأول سورة نزلت بالمدينة هي سورة (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ‌) وأما آخر ما نزل منه، آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُم‌) بعد خطبة حجة الوداع في غدير خم التي نصب فيها علي (ع) خليفة على المسلمين في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة السنة العاشرة من الهجرة. وروى مسلم عن أبي عباس: إن آخر سورة نزلت منه سورة (إذا جاء نصر الله)، وروي ان آخر آية نزلت من آيات‌

نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست