responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 31

ومما يدل دلالة واضحة على جمع القرآن في عهد رسول الله، الحديث المشهور (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي)، فقد ذكر آية الله العظمى السيد الخوئي حفظه الله تعالى: أن هذا الحديث يدل دلالة صريحة على تدوين القرآن وجمعه في زمان النبي (ص) لأن الكتاب لا يصدق على مجموع المتفرقات ولا على المحفوظ في الصدور.

جمع القرآن بعد وفاة رسول الله‌

لا شك في أن أول من جمع القرآن هو علي بن أبي طالب (ع) كما يظهر من ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة، ومن علي بن إبراهيم في تفسيره، ومن فرات الكوفي في تفسيره، ومن سليم بن قيس في كتابه، ومن العياشي في تفسيره، ومن الطبرسي في احتجاجه، ومن الصدوق في اعتقاداته.

والظاهر أنه هو المصحف عينه الذي بأيدينا، وبعد واقعة اليمامة سنة 12 هجرية. كانت الحرب بين المسلمين وأتباع مسليمة الكذاب والتي استشهد فيها سبعون أو أكثر من قراء القرآن وحفظته جمعه زيد بن ثابت، وهو في طليعة كتاب القرآن وحفظته عند رسول الله (ص) بأمر من أبي بكر في صحف، وكانت تلك الصحف عند أبي بكر حتى توفي، ثم أخذها عمر بن الخطاب وصارت بعد وفاته عند ابنته حفصة، ثم أخذها عثمان بن عفان من حفصة وكتب عليها المصاحف التي أرسلها إلى الأقطار الإسلامية وبعد استنساخها رد الصحف المذكورة إلى حفصة، وروي أنه لما أنشئت الأمصار الإسلامية بعد فتح الشام والعراق كان كل فريق من المسلمين يحتاج إلى نسخة من القرآن، فاتفق أهل الكوفة على مصحف ابن مسعود، وأهل البصرة على مصحف أبي موسى الأشعري، وأهل حمص على مصحف المقداد بن الأسود الكندي، وأهل الشام على مصحف أبي بن كعب، وكانوا يختلفون في القراءات وقد سمع ذلك الاختلاف والجدال حذيفة بن اليمان عندما كان الجنود في فتح (أذر بيجان) فركب إلى عثمان بن عفان وقال له: أدرك هؤلاء القوم قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود

نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 31
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست