responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 29

يكتبونه على (اللخاف) بكسر أوله وسكون ثانيه جمع لخفة وهي الحجارة البيضاء الرقيقة، وكذا كانوا يكتبونه على (الأكتاف) جمع كتف وهو عظم البعير أو الشاة يكتبون عليه بعد ان يجف، وكانوا يكتبونه على (الأقتاب) وهي جمع قتب وهو الخشب الذي يوضع على ظهر البعير ويركب عليه، وكذا كانوا يكتبونه على قطع (الأديم) وهو الجلد المدبوغ وقد كان تأليف القرآن بهذا النحو.

وترتيب السور ووضع البسملة في أوائلها وترتيب الآيات فيها بإرشاد النبي (ص) وأمره من دون خلاف في ذلك. وحكي في الإتقان عن أبي جعفر بن الزبير أنه قال ترتيب الآيات في سورها واقع بتوقيفه وأمره (ص) من غير خلاف بين المسلمين، وعن تفسير القرطبي (ج 1 ص 58) عن ابن العربي المالكي الأندلسي أنه كان يقول: إن القرآن ينزل من عند الله تعالى فيبينه النبي (ص) لكتابه ويميزه لأصحابه ويرتبه على أبوابه إلا البراءة فإنه لم يذكر لهم شيئا ليتبين للخلق أن الله يفعل ما يشاء. وروي عن ابن عباس أنه قال: كان رسول الله (ص) إذا نزلت عليه سورة دعا بعض من يكتب عنده فيقول: ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا، وتنزل عليه الآيات فيقول: ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذاوكذا، وقيل إنما لم تتجه النفوس في عهد الرسول (ص) إلى جمع القرآن في مصحف واحد لأنه كان من المحتمل أن تنزل سور أو آيات آخر ما دام الرسول حياً كما كان من المحتمل نزول الناسخ لبعض آياته كما انهم كانوا في غنى عن ذلك لحفظه في الصدور ووجود رسول الله بينهم حجة بالغة تبين لهم القرآن الكريم وتميزه عما عداه مضافاً، لوعد الله تعالى بحفظ القرآن بقوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ‌) مضافاً إلى أن الرسول (ص) كان مأخذه على اليهود والنصارى بأنهم حرفوا كتبهم المنزلة، وأضاعوا الآيات المحكمات، فليس من المعقول أن يكون رسول الله (ص) يفرط في الكتاب المنزل عليه بعدم جمعه وحفظه وكتابته ويترك الأمر عائدا لأهواء المسلمين ورغباتهم.

نام کتاب : الهادي فيما يحتاجة التفسير من مبادي نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست