responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتخب من القواعد الفقيهة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 77

أولًا: النفاق: هو إظهار خلاف ما يبطن الإنسان، ويتحقق ذلك باختياره، ومن دون حاجة ألجأته إليه، والنفاق مذموم قبيح عند العقلاء، وعلى هذا تفترق التقية عن النفاق بفوارق عديدة:

1. التقية ثبات القلب بالإيمان وظهور خلافه باللسان، بينما النفاق عكس ذلك، فهو ثبات القلب على الباطل وإظهار الحق على اللسان فقط.

2. التقية لا تكون من غير إضرار أو مصلحة معتد بها شرعاً، أما النفاق فهو خالٍ من ذلك.

3. التقية محمودة عند عقلاء الناس، بينما النفاق رذيلة توجب انحطاط صاحبها.

ثانياً: المداهنة: لغة المصانعة، وهي خلاف ما يضمر الإنسان وإظهار ما يوافق الآخرين من أجل جلب النفع والمصلحة، بينما التقية فيها دفع الضرر والخطر، كما ان المتقي يمارس التقية وهو يعلم بأحقية مذهبه، بينما المداهن لا يعلم وفيها معصية وهي مذمومة.

والمداهنة في الظاهر هي التزلف كذباً، كمن يثني على ظالم أو مبتدع ويصدر بدعته حقاً.

ثالثاً: المداراة: هي المجاملة والتوافق لأجل التعايش والتفاعل الاجتماعي، على أن لا يؤدي إلى ضياع المفاهيم وبالتالي الذوبان، أو على حساب المبادئ فيعيش المسلم في الخداع. نعم يستحسن التوافق لأجل إيصال الآخرين إلى المبادئ، فعن الإمام أبي عبد الله الصادق (ع) قال: قال رسول الله (ص): (أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض) [1]. فالمداراة ليست نفاقاً، وإنما هي طريق للوصول إلى الغاية، وهذا ما أشار إليه الرسول الأعظم (ص) في حديثه‌


[1]. وسائل الشيعة/ الحر العاملي/ استحباب مداراة الناس/ ح 1/ باب 121/ 12/ 200.

نام کتاب : المنتخب من القواعد الفقيهة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست