responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 50

مباحث المعاد

واعلم أن المعاد في الجملة مما اتّفقت عليه جميع الديّانات بجميع تفرّعاتها عدا طائفة[1] من اليهود تعرف بالصدوقيين، وكذلك ألزمت بالاعتقاد به الديّانة الإسلامية أصلًا من أصولها وركناً من أهمّ أركانها والسور التّي أوحى الله بها لنبيه (ص) قبل الهجرة كذوات (آلر وحم وطس وسورتي الأنعام والأعراف‌) وغيرها أطنبت في تقريره كعقيدة التوحيد ونفي الشرك، قال اللّه تعالى: [وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ ءامَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ‌] فثنىّ الإيمان به بعد الإيمان باللّه تعالى، وقال تعالى: [وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا بَعِيدًا] وفي سورة البقرة التّي هي سنام القرآن ومجمع معالم الدّين ما ليس عليه من مزيد ومسائل ما بعد الموت وفي جملتها المعاد سمّاها أهل المذاهب الأربعة بالسمعيات، وقالت طوائف من المعتزلة وغيرهم وجملة من الفلاسفة الإلهيين والمتكلمين إنّه يمكن‌


[1] جاء في قاموس الكتاب المقدس أنهم طائفة من اليهود كثر ذكرها في العهد الجديد أما اشتقاق هذا الاسم ومعناه فمتوغلان في الإبهام غير أن الرأي الأقوى هو إن الصدوقيين تسلسلوا من صادوق وإنهم سلالة كهنوتية شريفة( 1 ع 5: 17) أما صادوق المذكور فكان رئيس كهنة شهير عينه سليمان عوضا عن أبياثار بعد عزله وكان له ميل شديد إلى الفلسفة( 1 مل 2: 35) وكان الصدوقيون طائفة صغيرة سطوتهم قليلة بين الشعب وكانوا ذوي تجارة وعلى الغالب أغنياء وكانت أفكارهم دنيوية وكانوا اعتبارهم للديانة اعتباراً سطحياً ولم يمتد لاهوتهم كثيراً بين العوام لغوصه في الآراء الفلسفية واشتمل على أربعة آراء رئيسية ثالثها إنكار قيامة الأموات أي اعتقدوا إن النفس تموت مع الجسد( مت 22: 23) وإذ رفضوا تعليم القيامة سقط عندهم تعليم الثواب والعقاب والاعتقاد بالملائكة والأرواح وقد اختفت هذه الطائفة من صفحات التاريخ في القرن الثاني المسيحي.

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست