responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 39

هذه مسألة علميّة صريحة ويجب أن تكون من المسائل التي تحتمل الحل فإذا كان الإنسان يبقى موجوداً بعد الموت وجب أن يكون قادراً على إثبات وجوده بالوسائل الّتي كان يثبت وجوده بها وهو على الأرض نتحقق وجود جسده بالنظر واللّمس ونتحقق وجود عقله وشخصيته بكتابته والتحدّث معه وكلامه، فإذا بقيت روحه في حيزّ الوجود ووجد سبيلًا لاستخدام المادة الّتي عندنا حتى نسمع منه كلاماً أو نرى كتابة حق لنا أن نقول انّه استعمل هذه المادة ليثبت لنا وجوده وروحه والوسائل لذلك كثيرة حولنا وهي آلات عصبيّة دماغيّة عضليّة قويت في بعض الناس فمنهم من تصيبه الغيبوبة ومنهم من ينقطع جانب من دماغه عن العمل فيقوى على عمل آخر فالدّماغ الذّي استراح بالغيبوبة أو استراح بعضه بالانقطاع عن العمل قد يصير آلة طبيعية لتأثير الأرواح واثبات وجودها بالكلام والكتابة ولا فائدة في البحث في هل ذلك ممكن أو غير ممكن؟ وإنما الفائدة من النظر في الحوادث الواقعة فإذا ثبت منها أن الاتصال بالأرواح واقع فعلا فتسليمنا بوقوعه لا يكون من الغرائب المستحيلة فالمسألة مسألة اختبار وقد يظن أن ذلك غير محتمل ولكن أموراً كثيرة عدّت من المستحيلات في بادي الرأي ثم ثبت إمكانها وصحتها ونحن لا نعلم كيف يؤثر العقل في المادة ولا كيف تحرك أعضائنا الحركات التّي نريدها ولكن لا شبهة في أننا نحركها وقد ألفنا ذلك حتى لم نعد نستغربه.

والأستاذ المذكور من اكبر علماء الطبيعة في هذا العصر وله مباحث مبتكرة في النور والكهرباء والمغناطيسية وهو رئيس المجمع العلمي والمعروف أنه نادرة العلم في بلاده.

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست