البعض الآخر فتختلّ موازنتها كما يتفق أن تقوى القوّة الواحدة
وتضعف الأخرى فيحتاج من هذه الجهة إلى طبيب والعلّامة (ستيد) داخل هذه
الزمرة)).
ونختم البحث بما نقتطفه من خطبة بعض الأساتذة[1]
قال تأتينا الحياة ولا نعلم من أين أتت وتفارقنا ولا نعلم إلى أين تذهب فهل يستنتج
من ذلك أن وجود الشخص مقصور على المدّة القصيرة بين مجيء حياته وذهابها أو ليس
الأولى أن يقال إن المدّة الّتي قضتها الحياة في هذه الفترة بين المجيء والذهاب
إنما هي فصل قصير من فصول وجودها؟ لا نعرف شيئاً في العالم الطبيعي يوجد من لاشيء
ثم يتلاشى وإنما نعلم أن الأشياء تجتمع ثم تتفرّق وإما كل شيء أساسي منها فغاية
ما يقع له إن صورته تتغير وصفاته تتنوّع وقد يصير بحيث تتعذّر رؤيته أو الشعور به
بالحواس كما يتبدّد الغيم ويتقطع الصوت فلا يبقى لها أثر ظاهر وفي هذه الأحوال لا
يتلاشى الغيم ولا الصوت ولكنهما يتحولان إلى صور أخرى.
فما يقال في شخصية الإنسان أهي مجتمع وقتي أم هي شيء ثابت دائم؟
أيمكن أن تبقى كما هي أو تعود إذا ذهبّ حتى إذا زالت من أمامنا تبقى موجودة بصورة
أخرى؟ وهل الصورة الأخرى الّتي تصير فيها يمكن إن يشعر بها أناس فيهم مشاعر قادرة
على أدراك ما يدركه غيرهم وبعبارة أو ضح هل الجزء الأساسي الجوهري من كلّ إنسان
يبقى في الوجود بعد الموت؟