responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 22

تلخيصه بمؤدى هذا العبارة وهي: إنّ الحياة مجموع الوظائف الّتي تقاوم الموت أو هي عمليّة التحليل والجمع الدائمة بلا انقطاع، أو هي النشاط الخاص للمادة الحيّة الموجب للحركة الذاتية والتغذية. وهذه الحياة تسكن كلّ خلية من خلايا أجسامنا. وهذه الخلايا إذا نضدت نضدا خاصا، واتصلت جدرانها على وضع خاص، وألّفنا منها مجموعنا الجسمي تكوّن من ذلك كائن حيّ ذو شعور خاص غير قابل للتجزئة مع بقاء هذا الشعور فمن أين جاء هذا الشعور. مع إنّ كل خلية إذا وضعت في أحوال مناسبة تكون متمتعة بصفة الحياة المذكورة.

وهذه الخلايا ليس لها رابطة حيوية سوى إنها تتغذى في مائدة واحدة وهي مجموع أجسامنا، ويدّر عليها غذاءها جهاز معوي واحد. ولا ريب أن هذا الانضمام والنضد ولّد هذا الشعور، وجعل هذه الأحياء الدقيقة غير قابلة للتجزئة من هذه الجهة، مع أنا لا نستطيع أن نقول إن ذلك الانضمام ومجرّد الاشتراك في الغذاء كاف في تعليل ذلك الشعور غير القابل للتجزئة، فإنّ الأحياء المركبة غير البسيطة التي تجمع خلاياها وحدات حيوية لو نضدناها أي نضد شئناً، وألفناها أي كيفية من التأليف أردنا، وشاركنا بينهما في الغذاء الواحد والهواء بأدق الموازين الكيمياوية وغير ذلك من الأحوال المؤثرة فلا تتولّد من ذلك وحدات حيوية غير قابلة للتجزئة كالّذي كانت في الأجسام الحيّة.

إذن من أين جاء هذا الشعور؟ وما هو مصدره؟ إن الكلمات الّتي يعبرّ بها الرّوُحيون عن مصدر ذلك الشعور من قولهم (روح‌) وقولهم سر إلآهي ووصفهم له بالغامض وبالمبدأ السامي وغير ذلك مما شحنت‌

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست