responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 21

البراهين، ومع هذا الشعور المستحكم كنت أرى من الخطأ أن نحاول إثبات ما فرضناه غير محسّ بالأدلّة الحسيّة حتى سمعت حديثيّ التنويم المغناطيسي واستحضار الأرواح، فملكني حب الاستطلاع عليهما، وجذبتني إلى معرفة أسرارهما شراهة لا أستطيع وصفها، وما وعي نغمات إسحاق ولا ترجيعه معبد بألذّ في سمعي من روايةٍ تُروى لي في هذا الباب.

وإذا نظرت في تاريخ مباحثهما ترى انّه قد هزأ بهما جملة رجال العلم وأقطاب الفلسفة العصريّة في مبدأ الأمر، وعدّوهما خداعاً وتعمية. والصحيح منهما داخل في باب الجنون والهستريا، ولكن شهادات فطاحل العلم بعد ذلك بهما واقتناعهم بصحتها حوّرت الآراء والأفكار فأنشأت لهما المجلات وعقدت لهما في الحواضر الكبرى الجمعيات المؤلّفة من سائر طبقات المتخصصين من الفنيين، وأصبح عدد كثير من شيوخ العلم لا يشكوّن في صحتهما. والفلسفة الحسيّة الّتي ورثت المقام الأول للفلسفة العقليّة عادت مهدّدة من طريقها نفسها بما استأثرت به ورأينا بالحس ما وراء الحس.

وقبل أن أذكر لك فذلكة نافعة فيما نحن بصدده من مباحث هذين العلمين لابد من أنْ نقيم أصح الحجج وأقواها وأقومها على وجود الرّوح وإنّه لا يمكن تعليل الظواهر الحيوية بغير المذهب الرّوحي.

مذهب الروحيين وتعليل ظواهر الحياة

الفرق بين المادة الحيّة وغير الحيّة أي بين أبسط بسائط الأحياء وبين أدق ذرّات المادة الجامدة يتحصل بما نشرحه من معنى الحياة، ويمكن‌

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست