responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 17

آلاف سنة والهنود آباؤها وأمهاتها، وكان كونفشيوس مُقَدّس الصينيين وإمامُهُم يعجب بعقيدة الرّوح وهؤلاء كلهّم يعتقدون إنها إذا فارقت وعاءها المادّي دخلت في وعاء آخر لا تعدو عليه نواميس الطبيعة فلا ينحل ولا يتركب وهو ثوب الخلود، وتلك العقيدة حتى الآن باقية والإسهاب في تاريخها يفوّت الفرصة.

والكلام في الرّوح يتشّطر إلى مباحث في حقيقتها وفي وجودها وفي اتصالها بالجسد، ولا يهمنا البحث الأول والثالث من غير الوجهة التي تتعلق بالبحث عن وجودها، فقد قال قوم إنها بخار، وآخرون إنها حرارة، وحسبها معشر إنها أثير. وهذه عبارة فيثاغورس‌ هي وحدة قائمة بذاتها وعدد يتحرّك بحركةٍ ذاتيةٍ، وهي الإدراك نفسه. وبعضهم جعلها ذات أركان ثلاثة عاقلة وغضبية وشهوانية، والفيلسوف‌ باكون‌ جعلها ذات ركنين، والفيلسوف‌ ديكارت‌ وحدّها وأعتبرها جوهراً بسيطاً لا مادّة له ولا صورة ويفنى الجسم ولا تَفْنى.

وجاء في كتاب‌ أبي الحسن البقاعّي‌: ( (أمّا حقيقتها فهي عند جمهور المسلمين جسم مخالف بالماهية لهذا الجسم المحسوس، وهو جسم نوراني علويّ خفيف حيّ متحرّك ينفذ في جوهر الأعضاء ويسري فيها سريان الماء في الورد والنار في الفحم، فما دامت هذه الأعضاء صالحة لقبول الآثار الفائضة عليها من هذا الجسم بقى ذلك الجسم مشابكاً لهذه الأعضاء، وأفادها هذه الآثار من الحس والحركة الإراديّة، وإذا أفسدت هذه الأعضاء بسبب ينافي الرّوح كاستيلاء الأخلاط الغليظة عليها وخرجت عن قبول تلك الآثار فارق البدن وانفصل إلى عالم الأرواح ... إلى آخره)).

نام کتاب : الغيب والشهادة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد رضا    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست