فقد كان يولّى شرّاب الخمور كالوليد بن عتبة الّذي دعى فاسقا بقوله
تعالى «أَ فَمَنْ كانَ مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ- الآية[1]-» و بقوله
تعالى «إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ»[2] و
كتب الى عدوّ اللّه عبد اللّه ابن ابى سرح بقتل محمد بن ابى بكر و كان ذلك سبب
حصره و قتله.
و منه: ردّ مروان بن الحكم بن ابى العاص طريد
رسول اللّه الى المدينة، و كان عثمان قد كلّم الاوّل و الثانى فى ردّه فلم يقبلاه
و زجراه، و لمّا ردّه جاء على و طلحة و الزبير و اكابر الصّحابة و خوّفوه من اللّه
فلم يسمع.
و انّه كان يؤثر اهل بيته بالاموال حتّى زوّج أربعة انفس من قريش
ببناته و دفع إليهم اربع مائة الف دينار من بيت مال المسلمين.
و اعطى مروان بن الحكم مائة الف دينار. و روى الواقدى ثلاث مائة الف
دينار، و هى صدقات و ضاعة.
و روى الواقدى أيضا انّ عثمان قسّم اموالا بعثها إليه ابو موسى
الاشعرى من البصرة بين اهله و ولده بالصّحاف.[3]
و عنه انّه ضرب أبا ذر مع تقدّمه فى الاسلام و علوّ شأنه عند