و منه: انّه اعطى عائشة و حفصة فى كلّ سنة عشرة
آلاف درهم من بيت المال، و اخذ أيضا مائتي درهم، فانكر عليه الصّحابة، فقال:
اخذتها من جهة القرض.
و منه: انّه تسوّر على قوم فوجدهم على منكر،
فقالوا له:
اخطأت من جهات: التّجسّس و قد نهى اللّه عنه،[1]
و الدّخول من غير الباب و قد نهى اللّه عنه،[2]
و الدخول من غير اذن و قد نهى اللّه عنه،[3]
فدخله الخجل.
و منه: انّه منع خمس اهل البيت، و كان عليه
ثمانون الف درهم.
و منه: انّه عطّل حدود اللّه فى المغيرة بن
شعبة، و لقّن الشّاهد الرابع فامتنع حتّى كان عمر يقول: اذا راه قد خفت ان يرمينى
اللّه بحجارة من السّماء.
و كان يتلوّن فى احكامه لجهله حتّى قضى فى الحدّ سبعين قضيّة، و روى
مائة قضيّة و كان يفضل فى العطاء و الغنيمة و يعوّل على الظنون فى اقامة الحدود.
و منه: انّه قال: متعتان كانتا على عهد رسول
اللّه و انا انهى عنهما و اعاقب عليهما. و قد روى البخارى و مسلم فى صحيحهما من
عدّة طرق عن جابر و غيره، كنا نستمتع بالقبضة من التّمر و الدّقيق.