فى الدنيا و من فى الآخرة، من احبّك احبّنى و من احبّنى احبّ
اللّه و عدّوك عدوّى و عدوّى عدوّ اللّه، ويل لمن ابغضك.[1]
الى غير ذلك من الاخبار الّتي ملأت الاقطار و ظهرت ظهور الشمس فى
رابعة النّهار، لكنّها لم تبلغ عائشة أمّ المؤمنين المطّلعة على جميع الاخبار
الصّادرة عن خاتم النبيّين، و لا بلغت معاوية كاتب الوحى فكتبها و لا كتب الآيات
الدّالة على فضل امير المؤمنين عليه السّلام و على لزوم مودّة اولى القربى، و لا
بلغت المشايخ الاوّليين حتّى جعلوا امير المؤمنين عليه السّلام معزولا لم يأتمنوه
على ادنى الولايات.
و ليت شعرى كيف تكون محبّة من لم يكن نبيّا و لا إماما ايمانا و
تركها كفرا، و كيف تثبت هذه المرتبة الجليلة المتاخمة مع مرتبة النبوّة لمن يكون
كبعض الصحابة.
و كيف كان، فالاخبار متواترة معنى ان لم يكن[2]
التواتر اللّفظى على انّ اعتقاد ولاية عليّ عليه السّلام و محبّته من اصول الدّين،
و ذلك انّما يجرى على اصول الشيعة.
«المثالب»:
و امّا المثالب الثابتة للقوم الّتي يأبى كثير منها الاسلام فضلا عن
الايمان و العدالة، فكثيرة لا يمكن ضبطها، و لكن نذكر نبذة منها.
و امّا ما صدر من الاوّل امور:
منها: التّخلف عن جيش اسامة، و قد تواتر ذلك و
تواتر لعن