الحمد للّه. فاوحى اللّه تعالى: عبدى حمدنى، فو عزّتى و جلالى
لو لا عبدان اريد أن اخلقهما فى دار الدنيا ما خلقتك. فقال: إلهى فيكونان منى؟
قال: نعم، يا آدم ارفع رأسك و انظر فرفع رأسه و اذا مكتوب على العرش: لا إله الّا
اللّه، محمّد نبىّ الرّحمة، و على مقيم الحجّة، من عرف حقّ عليّ زكى و تاب و من
انكر حقّه لعن و خاب، اقسمت بعزّتى و جلالى ان ادخل الجنّة من اطاعه و ان عصانى، و
اقسمت بعزّتى و جلالى ان ادخل النار من عصاه و ان اطاعنى.[1]
و كان السّرّ انّ من اطاعه تمّت عقائده و لا يلزم ذلك فيمن اطاع
اللّه.
و ذكر البغوى فى الصّحاح عن ابى الحمراء قال: قال النبي صلّى اللّه
عليه و آله:
من اراد ان ينظر الى آدم عليه السّلام فى علمه، و الى نوح فى فهمه، و
الى يحيى فى زهده، و الى موسى فى بطشه، فلينظر الى عليّ بن ابى طالب.[2]
و روى البيهقى باسناده الى النبي صلّى اللّه عليه و آله انّه قال: من
اراد ان ينظر الى آدم عليه السّلام فى علمه، و الى نوح عليه السّلام فى تقواه، و
الى ابراهيم عليه السّلام فى حلمه، و الى موسى عليه السّلام فى هيبته، و الى عيسى
عليه السّلام فى عبادته، فلينظر الى عليّ بن ابى طالب.[3]
و روى التّرمذى فى صحيحه عن النّبي صلّى اللّه عليه و آله انّه قال:
انا مدينة العلم و عليّ بابها.[4]