responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 39

الشيخ غلط ووهم، وهي مجموعة من كلام الشيخ على ذلك الإخباري وليست من تأليفه، وأنّ الملعون لم يستند بدعواه إلى دليل، ولا تمسك بحجة لا قوية ولا واهية، ولا صنع بذلك رسالة ولا جاء ببينة وبرهان.

والدّعَاوي إنْ لم تُقِيمُوا عَلَيهَا

بَيّنَاتِ أَبنَاؤُهَا أَدْعِيَاءُ

والدعّي كذاب والكذاب لا يجاب، وحاشا ثم كلا أن يدنس الشيخ جوهر كلامه الطاهر بعرض ذلك الخبيث الفاجر.

وبالجملة فحيث كان حساد المرء على قدر شرفه وكان الشيخ قد بلغ من الشرف محلًا يحسر الفكر عنه، كثر حاسدوه ومعاندوه، ولم يجدوا سبيلا إلى قذفه بشي‌ء من الأحوال والصّفات لتحليّه بأحسنها وأعلاها، وتخليه عن أرذلها وأدناها، فجعلوا يرمونه بالأشياء البعيدة عن أذهان العوام لتكون سببا إلى توهينه. فقال الإخباري: إنّ الشيخ أموي، وقال ملا محمد كاظم‌[1] حاكم النجف الأشرف سابقا: إنّ الوهابي‌[2] أخوه، وقد قتلهما الله على أيدينا.

وهذا من أعجب الأشياء وأعظم الكرامات التي لا تكون إلّا للأنبياء والأمناء. وسنذكر تفاصيل هذه الأمور وعاقبة هؤلاء القوم، وسبب عداوتهم لهذه الطائفة المصفاة فيما سيأتي إن شاء الله تعالى.


[1] أظن هو الملا محمد طاهر بن ملا محمود، كان عاتيا متمرداً، قُلِّد سدانة الروضة الحيدرية سنة( 1235 ه-) وكان يتدخل في شؤون الطائفتين( الشمرت والزقرت)، وينحاز إلى الطائفة الأولى، قتل سنة( 1242 ه-) أنظر: ماضي النجف وحاضرها/ الشيخ جعفر آل محبوبة: 1/ 187.

[2] يقصدُ به محمد بن عبد الوهاب مؤسس الوهابية، لما شاع من وجود علاقة بين الشيخ جعفر كاشف الغطاء وبينه، فإنّها كانت سبباً في الطعن على كاشف الغطاء من قبل بعض المناوئين له.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست