وهو أن أجاد ما شاء إلَّا أن شعره شاهد على
علمه بالقاعدة الأغلبية.
ثم جعلت الشعراء تسلّي النّاس عن كفيلها وأبيها، بمثل موسى بن جعفر
فيها، وأنّه إنْ ذهب أصل العلم وفصله فهذا ثمره وأثله، وإنْ غابت شمس الهدى فدونكم
البدور، وإنْ نضب جعفر الفضل والندى، فبين أيديكم البحور، فممّن ضرب في ذلك
الأمثال فأجاد فيما قال الشيخ حسن قفطان[1]،
وهو من العلماء الأعيان من قصيدة طويلة منها:-
وقال المرحوم السيد علي أمين العاملي[3]
راثيا شيخه وأستاذه المرحوم
[1] هو الشيخ حسن ابن الشيخ علي بن نجم عبدالحسين
السعدي الدجيلي الرياحي النجفي الشهير بقفطان أحد مشاهير وأعلام عصره في العلم
والأدب، ولد في النجف الأشرف حدود سنة( 1200 ه-)، ودرس الفقه على الشيخ علي بن
الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء، ومن آثاره( أمثال القاموس) و( الأضداد) و(
طب القاموس) ومؤلف في الفقه، وشعر كثير غاية في الجودة لو جمع لكان ديوانا وغيرها،
توفي سنة( 1277 ه-).