responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 204

فليقتَنعْ ذو اللُّبِّ في تبجيلِهِ‌

بمديحِ خالِقِه وفي تعظِيمهِ‌

ليس المديحُ يَزيدُ في تَشْرِيفهِ‌

شرفاً وليس يَزيِدُ في تكريمهِ‌

وإن ادّعى أحدٌ بلوغَ ثنائِهِ‌

بنثيرِ درّ صاغَهُ ونَظِيمِهِ‌

فأنّا الّذي سلّمتُ أنِّي عاجِزٌ

ونجاةُ نَفْسِ المرءِ في تسليمهِ‌

لكنَّ عامَ قدومهِ أرّختُهُ‌

قدمَ السّخا والمجدُ عِنْدَ قدومِهِ‌[1]

وقد أرسل الشيخ الكبير (رحمه الله) بهدية إليه وكتب معها:-

عذر الحقير إذا قلّت هديّته‌

أنّ الهدايا على مقدار مهديها

فكتب إليه الشيخ محمد رضا رحمه الله مجيبا بهذه الأبيات وهي:-

وافتْ هَديَّتُكَ الغراءَ حاملةً

شذا نَسِيمُك يَذْكُو في مطاويهَا

وأعربتْ عن صفايا الودّ منك فيا

طُوبى لنفسٍ بصفو الودّ تُصْفِيهَا

فَجَلَّ مقدارُها عند المحُبِّ كما

قَدْ جَلّ بين البرايا قَدْرُ مُهْديْها

وجاوزتْ قَدرَ مَنْ وافتْ وقدْ عدِلَتْ‌

إذْ كُنتَ مُهدِيهَا[2] الدنيا وما فِيهَا

قصيدة الشيخ إبراهيم ابن الشيخ يحيى العاملي‌[3]

وكتب إليه الشيخ ابراهيم ابن الشيخ يحي العاملي من الشام الى النجف يمدحه ويوصيه بولديه وكان يشتغلان بالنجف وهي:


[1] حساب الجمل يساوي( 1199 ه-).

[2] الظاهر الصواب(( مهدينيا)) وليس مهديها)) اذ لامعنى لها ولايستقيم الوزن.

[3] هو الشيخ إبراهيم بن يحيى ابن الشيخ فياض بن عطوة المخزومي القرشي الطيبي العاملي من مشاهير عصره في العلم والأدب، ولد في طيبة من أعمال جبل لبنان سنة( 1154 ه-)، هاجر إلى النجف الأشرف فاتصل بالسيد مهدي بحر العلوم الطباطبائي والشيخ جعفر كاشف الغطاء وغيرهما، ودرس الفقه والأصول وبرع في الأدب والشعر وله ديوان جليل وله منظومة في علم الكلام سماها( الدرة المضيئة)، توفي سنة( 1214 ه-).

أنظر: طبقات أعلام الشيعة/ أغا بزرك الطهراني/ الكرام البررة: 2/ 25.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست