responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 166

ومنع بني عمّنا، وهذا لا يجوز حتى عند الكفرة وعبدة الأصنام، فبعث الشيخ ينهاه عن ذلك، فلم يعبأ به، فتكدّر الشيخ زيادة على كدره أولًا منه في أمر الوهابي المنبي‌ء عن تصحّبه له، فأعرض عنه الشيخ.

وأما بنو عمه فحيث لم يزوّجهم أخواته، ويأسوا من ذلك وغضبوا عليه وتكدّروا منه، وكانوا شركاءه في أملاك الرّحبة، فطلبوا منه القسمة فطردهم وأنكر ذلك فاشتكوا عند الشيخ الكبير منه، وطلبوا من الشيخ أن يدعوه إليه حتى يتداعيا فيتبين ألهم حق أم لا؟ فامتنع الشيخ من ذلك، وقال: هذا رجل طاغٍ لا أدخل نفسي في أموره، وأصرَّ على الامتناع، فكلّموا باقي العلماء فأبوا وقالوا: إذا امتنع الشيخ فنحن بالطريق الأولى، فرجعوا إلى دار الشيخ وجلسوا يبكون ويقولون إلى من نمضي ومن يستنقذ حق المظلوم من الظالم، وهذا رئيس ممتنع عن ذلك، فمضى الشيخ موسى وكلَّمَ أباه في ذلك، وقال له: لعلّما يكون في امتناعك إشكال وحرمة، لأنّك رجل قادر مبسوط اليد، وهذا أمر منكر، وشأنك الأمر بالمعروف، فما زال به حتى خرج الشيخ وأمر جماعة من المؤمنين المتسلحين الذين يسمّون (بالبوارديّة)[1]، وضم إليهم جماعة من أهل النجف فيهم، عبّاس الحداد، وكان قد درج حاله وظهر له اسم بالشجاعة، وقال له: أمضِ أنت وأصحابك إلى محمود فقل له: يدعوك جعفر إلى الحضور مع بني عمك في مجلس الشرع، فلبس عباس لامته، ودعا أصحابه فابتدر له سبعون كاملِوا العدّة وأتوا الرحبة ونزلوا القصر والسيد بأعلاه، فأخبره حراسه أنّ هؤلاء قوم الشيخ يريدون الاجتماع معك، فقال: أخرجوهم وسدّوا أبواب القصر وقولوا السيد لا يريد مواجهتكم، فخرجوا وتفرّقوا جماعة جماعة، ونزلت كل واحدة عند من تعتاد النزول عنده، ثم بعثوا أحدهم بالخبر إلى الشيخ فتكدّر غاية الكدر، وبقى يرتعش من انزعاجه ساعة، ثم قال له: قل‌


[1] نسبة الى أصحاب البارود وهم حملة الأسلحة النارّية.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست