responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 153

قومه وعشيرته، وهي منازل نجد، وكان أميرها سعود فتجلى الحقّ له فاتبعه وصار له ساعداً يصول به، ويبطش فيه، ولم يمضِ أحد منا إلى العراق لا محمد ولا غيره من عشيرتنا. نعم قد بعث جدّنا سرية لغزو النجف فنهبت وقتلت شيئاً يسيراً، ثم جاء هو بنفسه إليها ليهدي أهلها إلى دعوته، فإنْ قَبِلَتْ وإلَّا قُتلَتْ، وعزم على تخريب النجف وإفنائها إن لم يقبل أهلها بدينه، فلمّا نزل بجيشه الرحبة عند السيد محمود بعث الشيخ بقرآن نفيس من هدايا سلاطين العجم إليه، وبعث معه كتابا يطلب الصلح والأمان من جدّنا، وأنَّه هو وأهل النجف جميعاً على دينه غير خارجين عن طاعته، والتمس منه أن لا يدخل النجف هذه الدفعة لأن أهلها في خوف منه واضطراب، فأجابه إلى ذلك محمد، وكان الشيخ جعفر قد سأله أن ينصبه حاكما في النجف من قبله، فبعث إلى أهل النجف كتابا يأمرهم بطاعة الشيخ، وأنّه وكيل عنه عليهم، ثم رجع محمد بجيشه واشتغل بالوقائع والحروب التي بينه وبين طوسون باشا وشريف مكة فلم يمكنه العود إلى النجف.

قال الراوي: قالوا: إنّ كتب الشيخ لجدّنا وكتب جدّنا إليه محفوظة عندنا، وأطلعوني على بعضها فكان مضمونها كما قالوا، فما أدري تلفيق منهم على الشيخ أم واقع الأمر كان كذلك؟ لأنّه رأى انحصار الدفع عن بيضة الدين بذلك إلى أن يستعدّ لدفاعهم، والله وأولياؤه أعلم.

ثم بعد أن مات محمد وكثرت الحروب والوقائع بين خليفته سعود وبين أمراء الدولة، وجَلوْهم عن الحرمين، جعلوا يطلبون العدة لهم والقوة من أموال ورجال، فبعث ابنه عبدالله إلى كربلاء والنجف وقال له: إن سلّموا لك وبعثوا معك عدّة حسنة فاكفف عنهم وإلَّا فانزل بهم الفناء، فنازل النجف بجنده، وكان الخبر قد بلغ الشيخ وأصحابه، وكان قد أستعدّ لهم بعض الاستعداد، ونقل خزنة الأمير (عليه السلام) وبعث بها إلى بغداد مع من يعتمد عليه من أصحابه، فقيل كانت الجواهر التي فيها مقدار حمل‌

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست