responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 139

ثم توجه الشيخ بعده بأيام فوجد الرّجل في النجف أو كربلاء وعنده جماعة وحفدة وهو يباحثهم، وقد جعل في بحثه الأغا المروّج‌[1] غرضا لسهامه، وعرضا لتشنيعه بكلامه، وقد صيّر الردّ على مقالات الأغا عنواناً لبحثه، وقد أنزعج لذلك أصحاب الأغا وأقرباؤه كالسيد علي صاحب الرياض وولده الأغا محمدعلي، فعزموا على إخراجه من العراق، فكتبوا صورة استفتاء للشيخ الكبير لكون العوام أطوع له واسمع منه، ومضمونه: ما يقول شيخنا في مبتدعٍ بالدين، يسعى بإتلاف شريعة سيد المرسلين، وما جزاء من سعى في الأرض الفساد، وحارب أولياء الله الأمجاد، فكتب [)) بسم الله الرحمن الرحيم إنّما جَزاءُ الَّذينَ يُحاربُونَ اللَه ورسُولهُ ويسْعونَ في الأرضِ فَسَاداً أن يُقتَّلوا أو يُصلبُوا أو تُقطّعَ أيدِيهم وأرجُلُهُم منْ خلافٍ أو يُنفَوا من الأرضِ ذلكَ لهُمْ خِزْيٌ في الدُّنيا، ولهم في الآخِرة عَذَابٌ عَظيمٌ))[2] والقتل أرجح الأمرين، والنفي أحوط القولين، خصوصاً مع العجز]، وإلى هذا يشير الملعون بقوله (هناك وأفتى بنفيهم بعد العجز عن قتلهم فقيه المروانيين)، ثم بعثوا بحكم الشيخ إلى حاكم البلد ( (فقيل اخرج منها مذموما مدحوراً من الصاغرين‌[3]، وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين))[4]. وتمزق قومه كل ممزق، ووقعت الصّيحة عليه وعلى كل ملحد تزندق، فدخل طهران متنكراً، ثم قدّم الشفعاء والكفلاء إلى السلطان، بأن يُعطى الأمان، حتى يجلس فيها ولا يخرج عن طاعة، ولا يشق عصا جماعة، ولا يأتي بمنكراً أبداً، وإلَّا استحق القتل والعذاب وانتظر لتمام خبره وكيفية قتله‌


[1] المقصود الأغا الوحيد البهبهاني.

[2] سورة المائدة: 33.

[3] قوله(( فقيل: أخرج منها ... الصاغرين)) مأخوذ من قوله تعالى في سورة الأعراف: 13، 18.

[4] سورة الحجر: 35.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست