responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ جعفر الكبير نویسنده : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 7

مؤرخوا سيرته انه كثيراً ما كان يرفع ردائه ويتردد بين صفوف المصلين جامعاً ما تجود به أياديهم نافقاً ذلك المال من ساعته على الفقراء والمعوزين.

كانت مشاعره الإنسانية من الوضوح والرسوخ ما تجد لها أمثلة كثيرة ومتنوعة وفي جميع مراحل حياته الحافلة بالعطاء، فالشيخ مهموم بمشاكل الإنسان والمجتمع لأنه كان متحفزاً لخوض معركة الحياة الحرة الكريمة.

هذه هي صورة الشيخ جعفر الكبير التي رشحت بعد قراءة مستفيضة لسيرته وهو هي الملكات النفسية والقدرات الشخصية التي شخصها هذا البحث المتواضع .. إنه المعلم المربي، والمحاور البارع والمفاوض المتمرس والمجاهد والإنسان.

هذه المؤهلات النفسية والشخصية دخل الشيخ جعفر عصره من أوسع أبوابه، فكم وكم أخذ من ذلك العصر.

العصر

يقول الروائي الأنكليزي تشارلز ديكنز في بداية رائعته ( (قصة مدينتين)) وهو يصف العصر الذي كتب فيه روايته: (كان أحسن الأزمان، وكان أسوء الأزمان، كان عصر الحكمة، وكان عصر الحماقة، كان عهد الأيمان، وكان عهد الجحود كان زمن النور، وكان زمن الظلمة، كان ربيع الأمل، وكان شقاء القنوط ..).

بشي‌ء من التخفيف من حدة هذه العبارات يمكن القول أن هذه الأوصاف تصدق بمقدار ما على عصر الشيخ جعفر، فأما أنه أحسن الأزمان، وأنه عصر الحكمة، وأنه عهد الأيمان، وأنه زمن النور فذلك يظهر جليّاً من خلال ظاهرتين بارزتين ومتلازمتين:

الأولى: ظهور هذا الحشد الضخم من العلماء الكبار الذين أثروا الدراسات العلمية بتآليفهم ومناظراتهم، وأصالة درسهم، وعمق محاضراتهم، ومتانة اسلوبهم وغزارة علمهم، فلقد إجتمع في هذا العصر أئمة العلماء، كالشيخ" الوحيد" صاحب الدرس الأصولي العتيد، والسيد محمد مهدي آل بحر العلوم صاحب" الفوائد الرجالية" ومنظومة" الدرة البهية" والشيخ جعفر الكبير، صاحب" كشف الغطاء" والشيخ محمد حسن النجفي صاحب" جواهر الكلام"، والشيخ الزاهد الورع حسين نجف والسيد محمد جواد العاملي الشقرائي صاحب" مفتاح الكرامة" و" قاعدة الأشتغال" وغيرهم كثير يطول الإحصاء بمحصيهم.

نام کتاب : الشيخ جعفر الكبير نویسنده : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست