responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيخ جعفر الكبير نویسنده : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 12

الناس الخروج من بيوتهم إلا بعد توقف القتال وتعطّلت الأسواق، وتوقف الدرس العلمي أو كاد، وغادر النجف العديد من أهل العلم والورع والدين بعد إنتهاب دورهم وإنتهاك حرمتهم.

ذلك هو الزمن الذي عاش فيه الشيخ جعفر وذلك هو عصره، فهل كان أحسن الأزمان؟ أم كان أسوء الأزمان؟ وهل كان عهد الأيمان؟ أم كان عهد الجحود؟ وهل كان زمن النور؟ أم كان زمن الظلمة؟ ..

ربّما كان ذلك كلّه .. ..

والآن، آن لنا أن نلتقي الشيخ جعفر الكبير لنتعرّف إليه.

فهو الأمام الأكبر، شيخ المشتغلين بالفقه، هزَّ جذع نخلة العلم إليه، فتساقط من دُرر الفضل عليه ما" كشف به الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء"، حتى ألقت إليه هذه الصناعة زمام الإنقياد والطاعة، فأشاد للعلم دولة، زهت بالمآثر البهية، والمباهج الزكية، كان هو عُرابة رايتها وهو بعد هذا أبو الأئمة الفقهاء العلماء، الأكباش الأربعة، الذين كثر طوافهم بين أركان العلم والجهاد، وسعى ساعيهم بين صفا العلم ومروة الفضل. أسرج أنوار الفقاهة (هاديهم) وأشاد صروح العلم (مهديهم) فكانوا بين هادٍ ومُهدٍ .. ثُمَّ جاء دورُ (عليهم) فحفظ تصانيف أهل الشريعة في (حصون منيعة) فتضوعتْ من تلك التصانيف البهية (العبقات العنبرية) والله يرزق فضله من يشاء، والعاقبة للتقوى.

اسمه ولقبه وشهرته‌

هو الشيخ جعفر بن الشيخ خضر بن الشيخ يحيى المالكي الجناجي النجفي المشهور بالشيخ‌" جعفر الكبير" أما المالكي فهو نسبٌ إلى الفارس المعروف مالك بن الحرث النخعي، صاحب أمير المؤمنين الأمام علي بن أبي طالب (ع)، وصاحب العهد المشهور، والشيخ من العشيرة المعروفة" آل علي" وهي طائفة كبيرة لا زال بعضهم يسكن ضواحي الشامية، وبعضهم في نواحي الحلة، وأما الجناجي أو الجنيجاوي فهو نسب إلى قرية جناجة أو جناجيّة إحدى القُرى الصغيرة الواقعة في ضواحي الحلة وكان تسمى قناقيا وحيث أن الشيخ وُلِدَ ودرس ومات في النجف إشتهر هذا اللقب، وبعد تأليفه لسِفرهِ الفقهي الجليل (كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء) عُرفَ بهِ، وصار إسم‌

نام کتاب : الشيخ جعفر الكبير نویسنده : الشيخ جعفر الكبير كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست