responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 14

وباي آية استدللت [فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ‌[1] الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ‌[2]].

(وقولك أيضاً بصحيفة (14) من جريدتك ان اللطم مؤثر للأمراض من شدة الم الضرب).

فعجب قولك هذا ايها المنتقد [هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ[3]] فإني منذ نشأت وأدركت لليوم ما رأيت ولا سمعت ان واحداً اعتل من اللطم على الحسين بن علي (ع) ولقد سألت من ذوي الحنكة ممن جاوز الستين والسبعين والثمانين من ثقاة الاسلام القاطنين في النجف وباقي العتبات المشرفة وغيرها كايران وعموم البلدان وكل انكر ان يكون رأى أو سمع أن واحداً من أولئك اللاطمين تألم من اللطم او كان سبباً لمرضه فعسى ان يكون قولك طيفاً سولته لك الاحلام او خيالًا جسمته لك الاوهام أو حقيقة واقعة في الجيل الواحد مرة واحدة اتفاقاً ان اللاطم كان مريضاً ولان احتججت بكونه اضراراً بالنفس وجاذباً لها الأمراض فان جل أولئك اللاطمين الذين يلطمون بالمواكب الحسينية لايعترفون لك بتلك الحجة ألا فاحفهم بالسؤال واستخبرهم الحال فسوف تجد منهم إلا منكر او مدعياً للانتفاع [فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكَ تَتَمَارَى‌[4]] فكن من النادمين قبل أن تذل وتخزى [يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‌[5]].

واما بيانك أن البكاء واللطم اضرار للنفس وايقاع في التهلكة استدللت بالاية الشريفة على غير علم بها فما ادري افي صحو كتبت ذلك ام محو اقول فوربك الحق [أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ‌[6]].


[1] سورة الطور أية 11 جزء 27

[2] سورة الطور ايى 12 جزء 27

[3] سورة الرعد اية 17 جزء 13-

[4] سورة النجم اية 55 جزء 27

[5] سورة ال عمران اية 93 جزء 4

[6] سورة الرعد اية 19 جزء 13.

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست