responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 13

صحيفة (14) من جريدتك (ان البكاء مضر للعين) فليتني دريت اكان انكفاف بصرك من كثرة البكاء ام معجزة لاهل العزاء ولا احسب مثلك إلا كما قال القائل:

قل للذي يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئاً وغابت عنك اشياء

دع عنك الاخبار الواردة في عمومات رجحان البكاء وإلا بكاء والتباكي على سيد الشهداء (ع) (فدونك) أقوال الأطباء ومنهم الشهير صاحب الأيات الحكمية الطرابلسي في كتابه المذكور بصحيفة (377) ما نصه في بيان صحة العين ما ملخصه لو لم تخرج دموع العين من الاجفان لاعتلت العين وذهب نورها (فان) مثلها كمثل الشحمة البيضاء ان لم يذر عليها الملح خبثت ونتأت (كذلك) العين أن لم يخرج منها ماؤها لانكف نورها كما نرى في كثير من الناس انتهى قوله (وقال الدكتور اليوناني (نافليون) في كتابه المعروف بهداية الأطباء المترجم بالفارسية والعربية بصحيفة (450) ما نصه أن للعين عرق ويقال له الجاذب ومعنى الجاذب يجذب ماء الدماغ للعين فيكمن ذلك الماء النازل من الدماغ في طبقات الاجفان فاذا انكمش القلب وتحركت الجوارح واضطرب الانسان اضطربت الاجفان وسقط ذلك الماء من العينين فبعد سقوطه تكون العينان في راحة واذا بقي الماء ولم يسقط منها ولد بها عرقاً يسمى السبل فيستولي ذلك العرق على نور العينين فيعميهما ويكون هو السبب الوحيد لانكفافها انتهى قوله.

وحسبك تذكرة الانطاكي الصغرى بصحيفة (177) ودونك أيضاً معاني البيان في ترجمة الانسان بصحيفة (390) الى الدكتور الشيرازي المتوفى سنة (890) وكذا صاحب كتاب التشريح لابن الفارسي المتوفى سنة (990) بصحيفة (330) من كتابه فالكل منهم على منهاج واحد كما نص به نافليون وصاحب الايات وغيرهم من الحكماء بان خروج الدمع من العين بل التكليف التام لسبب لإخراجه هي الصحة التامة لها وان بقي الماء فيها يكون سبب انكفافها (انتهى ما قالوا) ولو أردت أن أذكر لك اقوال الاطباء لطال المقام ولكن ضربنا صفحاً خوفاً من الاطالة فاخبرني ايها المحرر الشهير من اين اخذت وعن أي حكيم استندت‌

نام کتاب : الأنوار الحسينية و الشعائر الإسلامية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عبد الرضا    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست