و هي ضعف الفرائض التي هي سبع عشرة ركعة
فمجموع الفرائض و النوافل في اليوم و الليلة عند الشيعة إحدى و خمسون و خطر على
بالى هنا ذكر.
طريفة
أوردها الراغب الأصفهاني في كتاب (المحاضرات) و هي من الكتب القيمة
الممتعة قال: كان باصبهان رجل يقال له الكناني في أيام أحمد بن عبد العزيز و كان
يتعلم أحمد منه الإمامة فاتفق أن تطلعت أم أحمد يوما فقالت يا فاعل جعلت ابني
رافضيا، فقال الكناني يا ضعيفة العقل! الرافضة تصلي كل يوم إحدى و خمسين ركعة و
ابنك لا يصلّي في كل أحد و خمسين يوما ركعة واحدة فأين هو عن الرافضة.
و يليها في الفضل أو الأهمية نوافل شهر رمضان و هي ألف ركعة زيادة عن
النوافل اليومية، و هي كما عند إخواننا من أهل السنة سوى أن الشيعة لا يرون
مشروعية الجماعة فيها (إذ لا جماعة إلّا في فرض) و السنة يصلونها جماعة و هي
المعروفة عندهم بالتراويح.
و باقي الفرائض كالجمعة، و العيدين و الآيات و غيرهما كبقية النوافل
قد استوفت كتب الإمامية بيانها على غاية البسط و تزيد المؤلفات فيها على عشرات
الألوف و لها أوراد و أدعية و آداب و أذكار مخصوصة قد أفردت بالتأليف و لا يأتي
عليها الحصر و العدّ.