يعتقد الإمامية كما يعتقد سائر المسلمين أن اللّه سبحانه يعيد
الخلائق و يحييهم بعد موتهم يوم القيامة للحساب و الجزاء، و المعاد هو الشخص بعينه
و بجسده و روحه بحيث لو رآه الرائي لقال هذا فلان و لا يجب أن تعرف كيف تكون
الإعادة و هل هي من قبيل إعادة المعدوم أو ظهور الموجود أو غير ذلك و يؤمنون بجميع
ما في القرآن و السنة القطعية من الجنة و النار و نعيم البرزخ و عذابه و الميزان و
الصراط و الأعراف و الكتاب الذي لا يغادر صغيرة و لا كبيرة إلّا أحصاها، و أن
الناس مجزيون بأعمالهم إن خيرا فخير و إن شرا فشر
فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ وَ مَنْ يَعْمَلْ مِثْقالَ
ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ إلى غير ذلك من التفاصيل المذكورة في
محلها من كل ما صدع به الوحي المبين، و أخبر به الصادق الأمين.