و عقوبته على فعل الشر و مدحه و مثوبته على
فعل الخير و إلّا لبطل الثواب و العقاب و لم تكن فائدة في بعثة الأنبياء و إنزال
الكتب و الوعد و الوعيد و لا مجال عنا لأكثر من هذا و قد بسطنا بعض الكلام في هذه
المباحث في آخر الجزء الأول من كتاب (الدين و الإسلام) و قد أوضحناها بوجه يسهل
تناوله و تعقله للأواسط فضلا عن الأفاضل، و إنما الغرض هنا أن من عقائد الإمامية و
أصولهم إن اللّه عادل، و إن الإنسان حر مختار.