الكتب في أحكام الطلاق، فقلت له: قد أغنانا اللّه سبحانه عن جميع
كتبك هذه بآية واحدة في كتابه: يا أَيُّهَا النَّبِيُّ
إِذا طَلَّقْتُمُ النِّساءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَ أَحْصُوا
الْعِدَّةَ، فقال لي: سألت صاحبك (جعفر بن محمد) عن بقرة خرجت من البحر هل يحل
أكلها؟ فقال: نعم، قال لي: (كلما له فلس فكله جملا كان أو بقرة و كلما لا فلس له
لا يحل أكله) و ذكاة السمك عندنا موته خارج الماء.
الأطعمة و الأشربة و المحلل و المحرم منها
أنواع الحيوان ثلاثة: حيوان الأرض، حيوان الماء، حيوان الهواء، و قد
عرفت أنه لا يحل من حيوان البحر إلّا السمك و بيضه تابع له، و لا من حيوان الأرض
إلّا الغنم الأهلية و بقر الوحش، و كبش الجبل و الحمير، و الغزلان، و اليحامير، و
يحل الخيل، و البغال، و الحمير على كراهة و يحرم الجلال منها و ما يتغذى بالعذرة و
يطهر بالاستبراء و يحرم كل ذي ناب كالسباع، و الذئاب، و تحرم الأرانب و الثعالب و
الضبّ و اليربوع و أمثالها من الوحوش، و تحرم الحشرات مطلقا كالخنافس و الديدان و
الحيات و نحوها، أما حيوان الهواء و هي الطيور فيحرم منها سباع الطير كالصقر و
النسر و نحوهما مطلقا، أما عداها فقد جعل الشارع لما يحل أكله منها ثلاث علامات في
ثلاث حالات، فإن كان