responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 74

إنه أخفاها فى ليالى رمضان، و أخفى رضاه فى الطاعات، و أخفى سخطه فى المعاصى، و أخفى وليه فيما بين الخلق، و أخفى وقت الموت، و أخفى وقت القيامة.

و المقصود من إخفاء هذه الأمور أن يكون الرجل آتيا بكل العبادات فى كل الأوقات على سبيل التعظيم، و متحرزا عن المساهلات و المسامحات فى أداء الطاعات، فجاز أن يكون الأمر فى هذه الصورة أيضا كذلك.

السؤال الثانى: قوله إن للّه تسعة و تسعين اسما، يقتضي حصر أسمائه فى هذا العدد؛ فإن كان المراد من الأسماء الأسماء لا الصفات فهذه التسعة و التسعون كلها صفات و ليس فيها شي‌ء من الأسماء سوى قولنا: اللّه، فإنهم اختلفوا هل هو اسم أو صفة، و إن كان المراد من الأسماء لفظ كل ما يطلق فى حق اللّه تعالى سواء كان اسما أو صفة فهو أيضا مشكل، لأنا بينا بالدلائل العقلية أن صفاته غير متناهية.

الجواب: أن تخصيص العدد بالذكر ليس فيه نفى الزائد عليه، و يحتمل أن يكون سبب التخصيص أمرين أحدهما: لعل هذه الأسماء أعظم و أجل من غيرها و الثانى: أن لا يكون قوله إن للّه تسعة و تسعين اسما كلاما تاما، بل يكون مجموع قوله إن للّه تسعة و تسعين اسما من أحصاها دخل الجنة كلاما واحدا، و ذلك بمنزلة قولك إن لزيد ألف درهم أعدها للصدقة، و هذا لا يدل على أنه ليس له من الدراهم أكثر من الألف، و يدل على صحة هذا التأويل ما روى عبد اللّه بن مسعود رضى اللّه عنه «أن النبي صلى اللّه عليه و سلم كان يدعو و يقول: اللهم إنى عبدك و ابن عبدك و ابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فىّ حكمك عدل فىّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك ....».

السؤال الثالث: إنه من البعيد أن تكون الأسماء تسعة و تسعين لا يمكن جلها مائة.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست