responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 73

الفصل الثامن فى تفسير الخبر الوارد فى فضل الأسماء التسعة و التسعين‌

روى أبو هريرة رضى اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال: «إن لله تسعة و تسعين اسما من أحصاها دخل الجنة» هذا هو القدر المروى فى الصحيح و فى سائر الروايات، و عن أبى هريرة رضى اللّه عنه عن النبي صلى اللّه عليه و سلم أنه قال «إن للّه تسعة و تسعين اسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة، إنه وتر يحب الوتر» ثم ذكر الأسماء التسعة و التسعين على التفصيل المشهور. و فى هذا الحديث مباحث.

السؤال الأول: اعلم أنه طعن أبو زيد البلخى فى هذا الحديث فقال أما الرواية المجملة التى هى أقوى الروايات فهى مدفوعة ضعيفة، و يدل عليه أن من أعجب الأمور أن يذكر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كلمات نشتمل على مثل هذه الفضيلة ثم لا يبين لهم تفصيل تلك الكلمات، و ذلك لأن الحديث صحيح فى أن من أحصاها دخل الجنة، و معلوم أن رغبة الخلق فى تحصيل هذا المقصود فى الغاية، و من الممتنع أن لا يطالبوه بشرح تلك الأسماء و إذا طالبوه بها امتنع أن لا يذكرها لهم، فدل هذا على أن هذه الرواية العارية عن تفصيل تلك الأسماء ضعيفة- و اللّه أعلم.

و الجواب: لم لا يجوز أن يذكر الرسول عليه الصلاة و السلام ذلك المجمل و لا يبين لهم تفصيل تلك الأسماء، و ذلك لأنه عليه الصلاة و السلام إذا لم يبينها لهم صار ذلك داعيا للخلق إلى المواظبة على ذكر جميع أسمائه و صفاته تعالى، رجاء أنهم ربما فازوا بذكر تلك الأسماء التى من أحصاها دخل الجنة، و مثاله أن اللّه تعالى عظم أمر الصلاة الوسطى ثم إنه أخفاها فى الصلاة، و عظم ليلة القدر ثم‌

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست