responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 69

الرب للعبد: قال تعالى‌ «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» «1» و هذا المعنى غير حاصل فوجب أن يكون الذكر أشرف.

الحجة الحادية عشرة: الترغيبات الواردة فى الذكر أكثر قال اللّه تعالى:

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً» «2» و لم يقل فى شي‌ء من الآيات تفكروا فكرا كثيرا، و قال‌ «وَ الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَ الذَّاكِراتِ» «3» و لم يقل و المتفكرين و المتفكرات.

الحجة الثانية عشرة: أن اللّه أمر بذكره فقال‌ «اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً» و قال‌ «فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ» «4» و نهى عن الفكر فى اللّه فقال عليه الصلاة و السلام «تفكروا فى خلق اللّه و لا تتفكروا فى اللّه» و هذا يدل على أن صاحب الذكر مشغول بالحق و صاحب الفكر مشغول بما سواه؛ فيكون الذكر أفضل.

الحجة الثالثة عشرة: الذكر توصل بالحق إلى الحق و الفكر توصل بالخلق إلى الحق، و بعبارة أخرى الفكر ذهاب إلى اللّه و الذكر حضور مع اللّه، بعبارة أخرى: الفكر طلب من الروح و العقل للنصيب، و الذكر إعراض عن النصيب و إقبال بالكلية على اللّه، و بعبارة أخرى الفكر أن يدخل فى حجرة العقل ليتوصل إلى اللّه، و الذكر إخلاء القلب عما سوى اللّه تعالى حتى يستغرقه سلطان جلال اللّه.

الحجة الرابعة عشرة: الفكر ملاحظة غير المحبوب و هو الرحمة بالكلية، و الذكر إعراض عن غير المحبوب و هو إقبال بالكلية على المحبوب و هو ترك الرحمة بالكلية.

الحجة الخامسة عشرة: منصب النبوة أعلى المناصب و إنه لا ينال إلا بالذكر

______________________________
(1) جزء من الآية 152 من سورة البقرة.

(2) الآية 41 من سورة الأحزاب.

(3) جزء من الآية 35 من سورة الأحزاب.

(4) جزء من الآية 52 من سورة البقرة.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست