نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 363
السادس (السخط)
و هو عند أكثر الأصحاب عبارة عن إرادة العقوبة فهو تعالى لم يزل
راضيا عن البعض، ساخطا على البعض، ساخطا على البعض، لأن الرضا و السخط يرجعان إلى
الإرادة، و منهم من قال: السخط يرجع إلى صفات الفعل، و هو إيصال العقاب. و الأول
أظهر.
السابع (الغضب)
و هو إرادة إيصال العذاب. قال تعالى:
«وَ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ» «1» و
الفرق بين الغضب و السخط. أن السخط يوجب الإعراض. و الغضب يوجب التعذيب، و يقرب من
الغضب لفظ البغض. فإنه عبارة عن إرادة الإهانة.
و الإسقاط من الدرجة و الرفعة.
الثامن، و التاسع (الموالاة، و المعاداة)
فالموالاة عبارة عن إرادة الكرامة، و المعاداة عبارة عن إرادة
الإهانة.
العاشر (الكراهة)
قال تعالى: «وَ لكِنْ كَرِهَ اللَّهُ
انْبِعاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ» «2» و
مذهب أصحابنا أن الكراهة فى حق اللّه تعالى عبارة عن إرادته أن لا يبقى الشيء على
العدم الأصلي أو عبارة عن إيصال الذم فى الدنيا، و العقاب فى الآخرة إلى شخص.
______________________________
(1) جزء من الآية 6 من سورة الفتح.
(2) جزء من الآية 46 من سورة التوبة.
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 363