نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 229
تعالى ميز بين الحق و الباطل، و أوضح الحق و بيّنه، و دحض
الباطل و أبطله، فهو الفتاح.
الثانى: أنه الّذي يفتح أبواب الخير على عباده، و يسهل عليهم ما كان
صعبا، ثم تارة يكون هذا الفتح فى أمور الدين و هو العلم، و أخرى فى أمور الدنيا
فيغنى فقيرا و ينصر مظلوما، و يزيل كربة، و فيه قال الأستاذ أبو منصور البغدادى:
يا فاتحا لى كل باب مرتج^ إنى لعفو منك عنى مرتجى^ فامنن على بما
يفيد سعادتى.
أما المشايخ: فقالوا، الفتاح الّذي فتح قلوب المؤمنين بمعرفته، و فتح
على العاصين أبواب مغفرته.
و قيل الفتاح الّذي يعينك على الشدائد، و ينيلك وجوه الزوائد.
و قيل: الفتاح الّذي فتح على النفوس باب توفيقه، و على الأسرار باب
تحقيقه.
و قيل: الفتاح الّذي لا يغلق وجوه النعمة بالعصيان، و لا يترك إيصال
الرحمة إليهم بالنسيان.
و قيح الفتاح الّذي حكمه حتم، و قضاؤه جزم.
و أما حظ العبد منه، فأمران: أحدهما أن يجتهد حتى يفتح كل ساعة على
قلبه بابا من أبواب الغيب و المكاشفات، الثانى: أن يفتح كل ساعة على عباد اللّه
أبواب الخيرات و المسرات.
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 229