نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 172
روى أبو هريرة أنه قال عليه الصلاة و السلام: «من لم يسأل اللّه
يغضب عليه» و الشاعر نظم هذا المعنى، فقال:
اللّه يغضب أن
تركت سؤاله
و بنى آدم حين
يسأل يغضب
و قال أبو بكر الوراق: الرحمن بالنعماء. و الرحيم بالآلاء، فالنعماء
ما أعطى و حبى، و الآلاء ما عرف و روى.
و قال محمد بن على الترمذي، الرحمن بالإنقاذ من النيران، و الرحيم
بإدخال الجنان، بيان الأول قوله «وَ كُنْتُمْ عَلى
شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها»
«1» و الرحيم بقوله «ادْخُلُوها بِسَلامٍ
آمِنِينَ» «2».
و قال الحارث بن أسد المحاسبى: الرحمن بإزالة الكروب و العيوب، و
الرحيم بإنارة القلوب بالغيوب.
و قال السدى: الرحمن بكشف الكروب، و الرحيم بغفران الذنوب، الرحمن
بغفران السيئات، و الرحيم بقبول الطاعات.
و قال بعضهم: الرحمن بتعليم القرآن دليله
«الرَّحْمنُ. عَلَّمَ الْقُرْآنَ» «3» و
الرحيم بتشريف التكريم و التسليم، دليله «سَلامٌ قَوْلًا
مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ» «4».
و قيل إن قوله: اللّه للسابقين، و الرحمن للمقتصدين، و الرحيم
للظالمين.
______________________________
(1) جزء من الآية 103 من سورة آل عمران.
(2) جزء من الآية 46 من سورة الحجر.
(3) الآية 1، 2 من سورة الرحمن.
(4) الآية 58 من سورة يس.
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين جلد : 1 صفحه : 172