responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 171

و مدح الرسول أصحابه فبدأ فى الذكر بوصف أبى بكر بالرحمة، فقال:

«أرحم أمتى بأمتى أبو بكر» و قال: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء» و قال: «من لا يرحم لا يرحم».

و يقال: إن عمر بن عبد العزيز خرج إلى المصلى يوم العيد، فلما صلى قال: اللهم ارحمنى، فإنك قلت: «إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ» «1» فإن لم أكن من المحسنين فأنا من الصائمين، و قد قلت: «وَ الصَّائِمِينَ وَ الصَّائِماتِ ... أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً» «2» فإن لم أكن من الصائمين، فأنا من المؤمنين، و قد قلت:

«وَ كانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً» «3» فإن لم أستوجب ذلك فأنا شي‌ء، و قد قلت‌ «وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْ‌ءٍ» «4» فإن لم أكن كذلك فأنا مصاب، حيث حرمت رحمتك؛ و أنت قلت‌ «الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ» «5» الآية.

المسألة السابعة فى كلام المشايخ فى اسمى الرحمن الرحيم قال بعضهم:

الرحمن لأهل الافتقار، و الرحيم لأهل الافتخار، إذا شهدوا جلاله طاشوا و افتقروا، و إذا شهدوا جماله عاشوا و افتخروا، و قيل الرحمن بما ستر فى الدنيا، و الرحيم: بما غفر فى العقبى.

و قال عبد اللّه بن المبارك: الرحمن الّذي إذا سئل أعطى، و الرحيم الّذي إذا لم يسأل غضب.

______________________________
(1) جزء من الآية 56 من سورة الأعراف.

(2) جزء من الآية 25 من سورة الأحزاب.

(3) جزء من الآية 43 من سورة الأحزاب.

(4) جزء من الآية 156 من سورة الأعراف.

(5) جزء من الآية 156 من سورة البقرة.

نام کتاب : لوامع البينات شرح أسماءالله تعالى و الصفات نویسنده : الرازي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست