الثّالث، فى أنّه معصوم من أوّل عمره إلى آخره
لعدم انقياد القلوب إلى طاعة من عهد منه فى سالف عمره أنواع المعاصى و الكبائر و ما تنفر النّفس عنه.
الرّابع، يجب أن يكون أفضل أهل زمانه
لقبح تقديم المفضول على الفاضل عقلا و سمعا. قال اللّه تعالى: «أَ فَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ».
الخامس، يجب أن يكون منزّها عن دناءة الآباء و عهر الأمّهات، و عن رذائل الخلقيّة و العيوب الخلقيّة
لما فى ذلك من النّقص فيسقط محلّه من القلوب، و المطلوب خلافه.
الفصل السالس. فى الامامة
و فيه مباحث:
الأوّل، الإمامة رئاسة عامّة فى أمور الدّنيا و الدّين لشخص من الأشخاص نيابة عن النّبيّ.
و هى واجبة عقلا، لأنّ الإمامة لطف