responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 33

وبذلك يظهر بوضوح أنّ رؤية الواحد الملازمة لرؤية الآلاف هي الرؤية بالعين المجرّدة، وليست الرؤية بالعين الآليّة؛ فإنّ الرؤية بالعين الآليّة ليست من الرؤية التي يصدق عليها أنّها إذا رآه واحد، رآه مئة، وألف، وعشرة آلاف.

وينبغي الالتفات إلى أنّ الروايتين الصحيحتين المذكورتين أعلاه، ونظائرهما في المدلول من روايات الباب صريحة في نفي الرؤية- التي يدور مدارها الشهر الموضوع للأحكام الشرعيّة- عن الرؤية التي لا تلازم فيها بين رؤية الواحد، ورؤية المئات والألوف، فمن الغريب دعوى أنّ الرؤية بالعين الآليّة رؤية أيضاً، وأنّها نظير الرؤية بالنظّارات التي يستخدمها من يعانون من ضعف الباصرة؛ فإنّ نظّارات الإبصار في ضعفاء البصر إنّما تعينهم لرفع نقص الباصرة؛ أي تعينهم ليقوموا بعمل الرؤية المتعارفة لدى عامّة الناس المفروض سلامة البصر فيهم، فالرؤية التي تستخدم فيها نظّارات العيون هي رؤية عرفيّة؛ لأنّها دفع للنقص الموجود في باصرة الرآئي، يعينه على أن يتمكّن من عمل الرؤية المتعارفة لدى عامّة الناس، فهو من باب تقوية العين العاديّة على الرؤية؛ لأنّه إكمال لعمل العين، ودفع لنقص أدائها؛ فلا تعتبر الرؤية بنظّارات العيون خارجة عن الرؤية العرفيّة.

أمّا استخدام الناظور والتلسكوب للرؤية فليس دفعاً لنقص العين وعلاجاً لعجزها عن أداء مهمّتها الإبصاريّة المتعارفة، بل هو تمكين للعين من إبصار ما لا يطلب عرفاً وعادة من العين؛ فإنّه ليس من مهمّة العين في النظر العرفيّ رؤية الأشياء التي لا تُرى إلّا بالمجهر والناظور، فالناظور

نام کتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست