responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 32

الظاهر عرفاً، من دون فرق بين إمكان رؤيته بالعين الآليّة، أو عدم إمكان رؤيته مطلقاً.

ويدل على ما ذكرناه: ما أشرنا إليه سابقاً من الروايات التي فسّرت الرؤية برؤية الناس من غير اعتبار عدد خاصّ؛ مثل:

صحيحة أبي أيوب الخزّاز، عن أبي عبد الله (ع)، وقد جاء فيها: «وليس رؤية الهلال أن يقوم عدّة فيقول واحد: قد رأيته، ويقول الآخرون: لم نره، إذا رآه واحد رآه مئة، وإذا رآه مئة رآه ألف»[1].

ونظيرتها: صحيحة محمّد بن مسلم، وفيها: «إذا رآه واحد رآه عشرة آلاف».

ولتوضيح دلالة هاتين الروايتين وما بمضمونهما على ما ذكرناه، نمهّد بمقدّمتين:

الأولى: أنّ هاتين الروايتين وما بمضمونهما تؤكّد على أنّ الميزان في بداية الشهر هو الرؤية، وتفسّر الرؤية بالرؤية التي تتلازم فيها رؤية الواحد مع رؤية المئات والألوف.

الثانية: أنّ من الواضح كون المقصود برؤية المئات والألوف الملازمة لرؤية الواحد، ليست رؤيتهم في أزمنة مختلفة، بل في زمان واحد، ومن المعلوم أنّ رؤية الآلاف في زمان واحد لا تكون رؤية بالعين الآليّة؛ لامتناع ذلك عادةً، أو لندرته جدّاً ندرة تلحقه بالمعدوم.

______________________________
(1) المصدر السابق، الباب 11، الحديث: 10.


[1] المصدر السابق، الباب 11، الحديث: 10.

نام کتاب : ثبوت الهلال في الأماكن المتباعدة نویسنده : الأراكي، الشيخ محسن    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست