مطلب سوم: واضع كيست؟

در ميان اصوليان در اين زمينه دو مسلك وجود دارد:

1. مسلك الهى بودن وضع:

بنابر اين مسلك، واضع لغات خداى متعال است. اين مسلك، مختار محقّق نائينى (رحمة الله عليه) است، طبق آنچه در تقريرات بحث ايشان آمده است معظّم له در اين رابطه چنين توضيح مى‌دهد:

إنَّا نَقطَعُ بِحَسبِ التَوَارِيخِ التِى بِأيدِينَا أنهُ لَيسَ هُنَاكَ شَخصٌ أو جَمَاعَةٌ وَضَعُوا الألفَاظَ المُتَكَثّرَةَ فى لُغَةٍ وَاحِدَةٍ لمعَانِيهَا التى تَدُلّ عَلَيهَا؛ فَضلًا عَن سَائِرِ اللُغَاتِ، كَمَا أنّا نَرَى وجدَاناً عَدَمَ الدِلالَةِ الذَاتِيةِ بِحَيثُ يفهَمُ كُلّ شَخصٍ مِن كِلِّ لَفظٍ مَعنَاهُ المُختَصَّ بِهِ؛ بَل اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى- وَهُو الوَاضِعُ الحَكِيمُ- جَعَلَ لِكُلِّ مَعنَىً لَفظاً مَخصُوصَاً بِاعتِبَارِ مُنَاسَبَةٍ بَينَهُمَا مَجهُولَةٍ عِندَنَا، وَجَعْلُهُ هَذَا وَاسِطةٌ بَينَ جَعلِ الأحكَامِ الشَرعِيةِ المُحتَاجِ إيصَالهُا إلى إرسَالِ رُسُلٍ وَإنزَالِ كُتُبٍ، وَجَعلِ الأمُورِ التكوِينِيةِ التِى جُبِلَ الإنسَانُ عَلَى إدرَاكِهَا كَحُدُوثِ العَطَشِ عِندَ احتِياجِ المَعِدَةِ إلى المَاءِ وَنَحوِ ذَلكَ. فَالوَضعُ جَعلٌ مُتَوَسّطٌ بَينَهُما؛ لا تَكوِينِى محضٌ حَتّى لا يحتَاجَ إلى أمرٍ آخَرَ، وَلا تَشرِيعِى صِرفٌ حَتّى يحتَاجَ إلى تَبلِيغِ نَبِى أو وَصِى؛ بَل يلهِمُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالى عِبَادَهُ عَلَى اختِلافِهِم كُلَّ طَائِفَةٍ بِالتَكَلّمِ بِلَفظٍ مَخصُوصٍ عِندَ إرَادَةِ مَعنَىً خَاصٍ‌[1].

2. مسلك بشرى بودن وضع:

بنابر اين مسلك، وضع الفاظ براى معانى، فعل بشر است بدون دخالت مستقيم الهى.

مشهور محقّقان اصولى با اختلاف مشارب و مسالكى كه در تفسير حقيقت وضع دارند مسلك دوم را برگزيده‌اند و مختار ما نيز همين مسلك دوم است.

[1] . أجود التقريرات، ج 1، ص 12- 13.