الحمد
للّه ربّ العالمين، و الصلاة و السلام على أشرف خليقته و أفضل بريّته سلطان
الأنبياء و المرسلين و إمام الأئمّة المهديّين سيّدنا و نبيّنا أبي القاسم محمّد و
أهل بيته الطيّبين الطاهرين سيّما وليّ العصر و ناموس الدهر، الكهف الحصين و غياث
المضطرّ المستكين الحجّة ابن الحسن العسكريّ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف، و
اللعنة الدائمة الأبديّة السرمديّة على أعدائهم و معانديهم و غاصبي حقوقهم من الآن
إلى قيام يوم الدين.
و
بعد، فيقول العبد الجاني عليّ بن إسماعيل النمازيّ الشاهروديّ: إنّ رجال الكشّيّ
من الاصول الرجاليّة للشيعة الإماميّة. و قد عكف عليه من تأخّر عنه في معرفة أحوال
الرواة و بيان وثاقتهم أو ضعفهم. و لكن لمّا كان تأليفه على نهج الطبقات مبتدئا
بأصحاب الرسول و الوصيّ إلى أن يصل إلى أصحاب الهادي و العسكريّ عليهما السلام ثمّ
إلى الذين يلونهم و على نقل الروايات المربوطة بهم التي يقدر القارئ بالإمعان فيها
على تمييز الثقة عن الضعيف رأيت أن ارتّبه على ترتيب الحروف الهجائيّة و الخصّ
رواياته بغير تكرار لها ليكون أسهل تناولا للقرّاء و اعزّزه بالموثّقين و
المعتمدين الذين ذكرهم المامقانيّ في رجاله ليكون أكمل فائدة للرجال. و سميّته ب
«مستطرفات المعالي» و إن شئت قلت: «منتجب المقال و الأقوال في علم الرجال».