روى
الكشّيّ أنّه سعي بمحمّد بن أبي عمير إلى السلطان أنّه يعرف أسامي عامّة الشيعة
بالعراق، فأمره السلطان أن يسمّيهم، فامتنع، فجرّد و ضرب مائة سوط. قال الفضل بن
شاذان: فسمعت ابن أبي عمير يقول: لمّا بلغ الضرب مائة أبلغ الضرب الألم إليّ به،
فكدت أن اسمّي، فسمعت نداء محمّد بن يونس بن عبد الرحمن يقول: يا محمّد بن أبي
عمير، اذكر موقفك بين يدي اللّه تعالى، فتقوّيت بقوله، فصبرت و لم أخبر، و الحمد
للّه.[5]
يظهر
منه أنّه من أتقياء الشيعة و أجلّائهم. و بناء على اتّحاده مع محمّد بن يونس- كما
عن غير واحد- فيكون ثقة، كما قاله العلّامة[6]
و المجلسيّ[7] و
غيرهما.[8]
و
أمّا محمّد بن يونس الكوفيّ من أصحاب الصادق عليه السلام مجهول. و احتمل بعض
اتّحادهم، و لا شاهد عليه.