[569] الفضل بن شاذان بن الخليل
النيسابوريّ أبو محمّد
من
أصحاب العسكريّين صلوات اللّه عليهما.
روى
الكشّيّ في حقّه روايات دالّات على مدحه:
منها:
قول أبي محمّد صلوات اللّه عليه: رحم اللّه الفضل، رحم اللّه الفضل. و كان ذلك بعد
موته.[1]
و
منها: قول فضل: أنا خلف لمن مضى. أدركت محمّد بن أبي عمير و صفوان بن يحيى و
غيرهما، و حملت عنهم منذ خمسين سنة ...[2]
و سيأتى في «محمّد بن الخليل».
و
منها: ما نقل أنّ أبا محمّد عليه السلام ترحّم عليه ثلاثا ولاء.[3]
و
منها: أنّه دخل عليه صلوات اللّه عليه فلمّا أراد أن يخرج سقط منه كتاب، فتناوله
أبو محمّد عليه السلام و نظر فيه، و كان الكتاب من تصنيف الفضل بن شاذان، و ترحّم
عليه.
و
ذكر أنّه قال: أغبط أهل خراسان بمكان الفضل بن شاذان و كونه بين أظهرهم، إلى غير
ذلك.[4]
و
قال النجاشيّ: الفضل بن شاذان بن الجليل،[5]
أبو محمّد الأزديّ النيسابوريّ، كان أبوه من أصحاب يونس. و روى عن أبي جعفر الثاني
عليه السلام. و كان ثقة. أحد أصحابنا الفقهاء و المتكلّمين. و له جلالة في هذه
الطائفة. و هو في قدره أشهر من أن يصفه.
و
ذكر الكنجيّ أنّه صنّف مائة و ثمانين كتابا ...[6]
و
قال العلّامة بعد عنوانه: و كان ثقة جليلا فقيها متكلّما. له عظم شأن في هذه
الطائفة.
قيل:
إنّه صنّف مائة و ثمانين كتابا. و ترحّم عليه أبو محمّد عليه السلام مرّتين، و روى
ثلاثا ولاء.
و
نقل الكشّيّ عن الأئمّة عليهم السلام مدحه، ثمّ ذكر ما ينافيه و قد أجبنا عنه في
رجالنا الكبير. و هذا الشيخ أجلّ من أن يغمز عليه، فإنّه رئيس طائفتنا. رضي اللّه
عنه،[7] انتهى.