أصبحت جعلت فداك؟ قال: أصبحت
أقول كما قال أبو الطفيل عامر بن واثلة:
و إنّ لأهل الحقّ لا بدّ دولة
على الناس إيّاها ارجّي و ارقب
قال:
أنا و اللّه، ممّن يرجّي و يرقب.
و
كان عامر بن واثلة كيسانيّا ممّن يقول بحياة محمّد بن الحنفيّة. و له في ذلك شعر.
و خرج تحت راية المختار بن أبي عبيدة، و كان يقول: ما بقي من السبعين غيري ....[1]
و
الظاهر أنّ من كلمة «و كان عامر» من كلام الكشّيّ.
و
نقل المامقانيّ عن البرقيّ عدّه من خواصّ أمير المؤمنين عليه السلام.[2]
و
عن أبان بن أبي عيّاش أنّه من خيار أصحاب عليّ عليه السلام.
و
عن الخصال في حديث: فقال معروف بن خرّبوذ: فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه
السلام فقال: صدق أبو الطفيل رحمه اللّه ...
و
استشهد لرجوعه عن الكيسانيّة بامور، و أثبت حسن حاله و صلابة إيمانه.[3]
و
يأتي في «علقمة» عدّ أمير المؤمنين عليه السلام إيّاه من ثقاته.
[361]
عبّاد بن صهيب أبو محمّد الكلبيّ
قال
الكشّيّ: في عبّاد بن صهيب. ثمّ روى مسندا عن الحسن بن عليّ الوشّاء عن ابن سنان
قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: بينا أنا في الطواف إذ رجل يجذب ثوبي،
فالتفتّ فإذا عبّاد البصريّ، قال: يا جعفر بن محمّد تلبس مثل هذا الثوب و أنت فى
الموضع الذي أنت فيه من عليّ صلوات اللّه عليه؟! قال: قلت: ويلك! هذا ثوب قوهيّ،
اشتريته بدينار و كسر، و كان عليّ عليه السلام في زمان يستقيم له كلّ ما لبس فيه.
و لو لبست مثل ذلك اللباس في زماننا لقال الناس: هذا مراء مثل عبّاد! قال نصر:
عبّاد بتريّ.[4]
و
بسند آخر عن الحسين بن مختار، قال: دخل عبّاد بن بكير[5]
البصريّ على أبي عبد اللّه عليه السلام و عليه ثياب شهرة غلاظ، قال: يا عبّاد، ما
هذه الثياب؟ فقال: يا أبا عبد اللّه،