عدّه
الكاظم من حواريّ الباقر و الصادق صلوات اللّه عليهم؛ كما ذكره الكشّيّ.[1]
و
ورد ثلاث روايات- اثنان في كتاب الكشّيّ، و إحداها منقولة عن الكافي- في عامر بن
جذاعة و مفاد الثلاثة أنّ حجر بن زائدة و عامر بن جذاعة أتيا عند الصادق عليه
السلام فعابا المفضّل بن عمر عنده. فسألهما الصادق عليه السلام الكفّ عنه فلم
يفعلا مرّتين، فقال الصادق عليه السلام: لا غفر اللّه لهما.[2]
و
سيأتي في «محمّد بن كثير».
و
روى الكشّيّ مسندا عن عبد اللّه بن مسكان قال: دخل حجر بن زائدة و عامر بن جذاعة
الأزديّ على أبي عبد اللّه عليه السلام فقالا له: جعلنا فداك إنّ المفضّل بن عمر
يقول إنّكم تقدّرون أرزاق العباد! فقال: و اللّه ما يقدّر أرزاقنا إلّا اللّه، و
لقد احتجت إلى طعام لعيالي، فضاق صدري، و أبلغت إلى الفكرة في ذلك، حتّى أحرزت
قوتهم، فعندها طابت نفسي. لعنه اللّه و برئ منه! قالا: أ فتلعنه و تتبرّأ منه؟
قال: نعم، فالعناه و ابرئا منه. برئ اللّه و رسوله منه.[3]
فنقول:
المذكور في هذه الروايات هو عامر بن جذاعة، لا عامر بن عبد اللّه بن جذاعة المعدود
في حواريّهما. فالظاهر تعدّدهما، كما عن ظاهر الشيخ و غيره.[4]
و لا يبعد أن يكون لجذاعة ابنان: عبد اللّه، و عامر، ثمّ يكون لعبد اللّه ابن
يسمّى بعامر. فلا وجه لتوهّم الاتّحاد.
فيختصّ
الذمّ بعامر بن جذاعة عمّه.
و
الذمّ أيضا مرجوح للرواية الأخيرة، لصحّة سند الأخيرة و ضعف ما تقدّم سندا و دلالة
كما ذكره المامقانيّ أيضا.[5]
[360]
عامر بن واثلة أبو الطفيل
روى
الكشّيّ بسنده عن شهاب بن عبد ربّه قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: كيف