عن محمد بن أبي عمير قال: سألت
أبا عبد اللّه عليه السلام عن مفرد الحجّ ... الخ[1].
و
من الواضح أنّ من يروي عن ابن أبي عمير هنا من المتقدّمين، و هو حمّاد الذي عدّ من
أصحاب الصادق. و ممّن روى عنه عليه السلام، مع أنّ الرواية نفسها جاءت في الوسائل[2]
عن طريق الكلينيّ الى حمّاد بن عثمان، قال: سألت أبا عبد اللّه عليه السلام ...
الخ.
و
من جملة الروايات: ما نقله الكلينيّ بسنده الى محمد بن خالد، عن القاسم بن عروة،
عن محمد ابن أبي عمير قال: سألت أبا عبد اللّه عن الصلاة يوم الجمعة ...
الخ[3]،
و القاسم بن عروة الذي يروي عنه محمد بن خالد هو من أصحاب الصادق عليه السلام.
و
من جملة الروايات: ما رواه الشيخ منتهيا الى صفوان، عن صالح النيلي، عن محمد ابن
أبي عمير قال: قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام: اصلّي على الشاذ كونه ...
و
السند و إن كان ضعيفا إلّا أنّه يؤيّد الظاهرة المدّعاة نفسها الموجودة هنا، و هي:
كون الراوي عن ابن أبي عمير و هو صالح النيلي من المتقدّمين نسبيا، و لهذا نجد أنّ
صفوان يروي هنا عن ابن أبي عمير بالواسطة.
و
هكذا يمكن القول في ضوء ما تقدم: أنّه كلّما روى ابن أبي عمير عن الصادق عليه
السلام كانت روايته تقترن مع رواية شخص عنه من المتقدّمين في الطبقة ممّن يحسب من
أصحاب الصادق أو الكاظم عليهما السلام، و لم يثبت الانفكاك بين هذين الأمرين.
التردد
الى جانب احتمال التعدد
و
على العكس من ذلك روايات ابن أبي عمير التي لم ينقلها عن الصادق عليه السلام